ارتفعت حدة المواجهات بين عناصر الجيش اللبناني ومسلحين في شوارع طرابلس لبنان وداخل أسواقها القديمة، اليوم السبت.
وقال مراسل "زمان الوصل" في المدينة إنه سمع دوي أكثر من 12 قذيفة صاروخية، متزامنة مع رشقات نارية غزيرة من أسلحة متوسطة وخفيفة قادمة من مناطق في "السوق العريض، سوق النحاسين، خان العسكر، والتربيعة".
وكشف أن الاشتباكات التي بدأت مساء أمس الجمعة أسفرت عن سقوط قتيل مدني و9 جرحى من الجيش اللبناني بينهم ضابط برتبة ملازم أول من فوج التدخل السريع وبينهم اثنان بحالة حرجة.
وأشار إلى أن الجرحى في صفوف المدنين عرف منهم "محمد عز الدين"، و"علاء بدوي"، والمصور "فتحي المصري" العامل في صحيفة "الأنوار"، فضلا عن "جمال رجب" الذي فارق الحياة فور وصوله إلى المشفى، والذي تشير معلومات أولية إلى مقتله برصاص الجيش اللبناني.
وحسب مراسلنا فقد اعتقل الجيش اللبناني 15 شابا سوريا تسكن عائلاتهم في مناطق الاشباكات.
وروج الجيش اللبناني أن المسلحين المنتشرين في طرابلس "إرهابيون" تابعون لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وادعى في نداءات لأهالي "طرابلس" عبر مكبرات الصوت أنه يطهر مناطقهم من "الإرهابيين".
ورجحت مصادر في الجيش اللبناني في تصريحات لوسائل إعلامية أن تستمر هذه الاشتباكات أياما عدة، نظرا للطبيعة العمرانية في المنطقة وهي عبارة عن عمارة مملوكية قديمة، في داخلها أقنية ودهاليز، ما يعيق حسم المعركة سريعا.
وأفاد مراسلنا بأن المسلحين يتحصنون حول كنيسة السريان، وهي مركز كنسي للموارنة بجانب قاعة مسجد الحميدي، لها مدخلان الأول في شارع الكنائس والثاني بجانب قاعة الحميدي من جهة "خان العسكر".
ونقل عن شهود عيان أن عدد المسلحين المشاركين في الاشتباكات يتراوح بين 60-100 مسلح.
وأكد أن الجيش ينتشر ويتقدم من جانب "كراح مراد" ومحطة "أبو تيمور" وفرن "المير"، كما يشتبك مع مسلحين في الكنيسة نفسها من جهة السرايا العتيقة وشارع الكنائس من جهة زقاق "شرف الدين"، بالتزامن مع تحليق للطائرات المروحية والاستطلاع.
وسبق أن شهدت مدينة "طرابلس" اللبنانية اشتباكات بين مسلحين موالين لنظام الأسد في "بعل محسن" مع مناهضين له في حي "التبانة"، وانتهت الاشتباكات غير مرة بتدخل الجيش اللبناني كجهة محايدة ترد على مصادر النيران أيا كانت.
غير أن الجيش اللبناني يدخل اشتباكات اليوم كطرف، ضد مسلحين في "طرابلس" المدينة المعروفة بمناهضتها لنظام الأسد واستضافتها للعدد الأكبر من اللاجئين السوريين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية