أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الائتلاف.. هجوم التحالف على التنظيم أنعش النظام فارتكب 40 مجزرة

بدر جاموس

اعتبر عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس تجاهل قوات التحالف لنداءات الدعم العاجل والإسعافي من قبل الائتلاف لوحدات الجيش الحر لاسيما بريف حلب الشمالي "أمراً غير مفهوم ولا يصب إلا في جعبة الأسد".


وحذر أمين عام الائتلاف السابق "من حدوث كوارث إنسانية في حال تقدمت قوات الأسد هناك وتمكنت من فرض حصارها على المنطقة".


ونقل موقع الائتلاف عن جاموس قوله: "منذ بدء هجمات التحالف على تنظيم "الدولة الإسلامية" حصلت انتعاشة لدى نظام الأسد، وبدأ يكثف قصفه الجوي وبراميله المتفجرة على المدنيين، وارتكب أكثر من 40 مجزرة، وحصل تسارع بعملية قضمه للمناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش الحر، مما أضعف ثقة الشارع السوري بالتحالف وجديته في محاربة الإرهاب، الذي يعتبر الأسد من صانعيه الأساسيين في المنطقة".
واستهجن عضو الهيئة السياسية استراتيجية التحالف وطريقة إدارته للأمور بـ "ترك البلاد كلها نهبا لطيران الأسد وبراميله مقابل التركيز على مدينة واحدة"، معتبرا ذلك "أمرا مريبا ولا يسير ضمن الاتجاه الصحيح لأهداف التحالف المعلنة من محاربة الإرهاب".


وأردف إن "أي تقدم لقوات الأسد في جبهة حلب هو خسارة في المعركة مع تنظيم "الدولة" على المدى البعيد".


وأكد جاموس أن "الريف الشمالي لحلب يعد من أهم مكتسبات الثورة عبر السنين الثلاثة المنصرمة، وتركه الآن وحيدا في هذه الظروف الصعبة والحرجة ليواجه مصيره هو خذلان للثورة، ويشكل محكا حادا لكل من يقول إنه صديق للشعب السوري وداعم لثورته، وخصوصا دول التحالف، لاسيما مع اتباع سياسية تجفيف مصادر الدعم للجيش الحر".


وانتقد عبد الحكيم بشار نائب رئيس الائتلاف أمس الاستراتيجية التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا واصفا إياها بـ "الخاطئة"، وأنها "تأتي لصالح نمو وتنامي الحاضنة الجماهيرية للتنظيم، والتي تشكل أهم عوامل قوتها".


وبين بشار جوانب خطأ هذه الاستراتيجية من حيث "رفض الولايات المتحدة الأمريكية تقديم السلاح اللازم للجيش الحر لمحاربة "الدولة" ونظام الأسد، وكذلك سعي الولايات المتحدة لزج المكون الكردي من خلال بعض التنظيمات في المعركة ضد التنظيم؛ مما سيخلق حساسية مفرطة لدى المكون العربي، خاصة الشرائح الفقيرة والذي لابد أن يؤدي إلى تعاطف العديد من هذه الشرائح مع التنظيم كرد فعل على السياسة الأمريكية".


وشدد بشار على "أن أفضل وسيلة لمحاربة "الدولة الإسلامية" وتقليص نفوذه الشعبي في سوريا تكون من خلال تقديم السلاح اللازم للجيش الحر".


كما طالب سالم المسلط المتحدث باسم الائتلاف الوطني أمس قوات التحالف الدولي بـ"خطوات سريعة لإنقاذ حلب من الحصار والوقوع في قبضة قوات الأسد، وإنّ أيّ تقصير من قبل قوات التحالف بحماية المدنيين ومكافحة الإرهاب بكلّ أشكاله، يعني أنّ مصداقيته أمام الشعب السوري قيد الانهيار".


وحذّر المسلط قوى التحالف من"أنّ التقاعس في إمداد الجيش السوري الحر لمواجهة إرهاب الأسد والتنظيم، هو دعم مباشر للإرهاب ويتناقض مع الأهداف الاستراتيجية التي أتت قوات التحالف من أجل تحقيقها، والتي كانت مكافحة الإرهاب على رأس أولوياته".


وكان نصر الحريري الأمين العام للائتلاف قد استغرب في تصريح منذ أيام من"السعي الحثيث لقوات التحالف في دفع قوات غير سورية للتدخل البري فيها في حين تترك الجيش السوري الحر دون دعم في مواجهة عدوين شرسين بآن واحد: نظام الأسد وتنظيم الدولة".

زمان الوصل
(94)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي