جمع لقاء مؤثر بلا ميعاد بين شقيقين ودّعا بعضهما في سوريا على أقدامهما، والتقيا في الأردن في مركز "سوريات عبر الحدود" كلاً على كرسيه المتحرك، دون أن يُتاح لهما اللقاء هناك لشهور طويلة، وأدت شظايا قذائف "نظام الأسد" إلى إصابة كلا الشقيقين بشلل في العمود الفقري.
والتحق الأخ الأصغر "عاصم" بمركز الجرحى السوريين في عمان قبل أكثر من 8 أشهر، أما الأخ الأكبر "عصام"، فجاء إلى المركز في يوم تسجيل الشريط، دون أن يعلم أحدهما بأنه سيلتقي شقيقه بعد أشهر من الفراق، وعلّق دكتور في المركز قبل لحظة اللقاء قائلاً: "سنرى ردة فعل الأخوين اللذين أصيبا بنفس الظروف في سوريا".
وأضاف:"إن الشقيقين لا يعرفان أنهما سيران بعضهما تلك اللحظة".
ويتقدم "عاصم" على كرسيه المتحرك إلى جناح تمريض في مركز"سوريات عبر الحدود"، وهو يغالب دموعه التي بدأت تسيل على خديه ليلتقي وجهاً لوجه بشقيقه "عصام" بعد أشهر من الفراق، ويبدآ بعناق بعناق حار، دون أن يتمكنا من الوقوف كما يفترض العناق عادة".
ويستمران في عناق بعضهما لدقائق لتنهال دموع الحاضرين وسط نشيد: "أخي سوف تبكي عليك العيون....وتسأل عنك دموع المعين فإن جف دمعي سيبكي الغمام.. يرصّع قبرك بالياسمين".
و"سوريات عبر الحدود" منظمة إنسانية مدنية، هدفها الأساسي دعم اللاجئين السوريين من خلال إقامة مشاريع تنموية وتعليمية وإرشادية، وقامت هذه المنظمة بالعديد من المشاريع الإنسانية والإغاثية في هذا السياق، ومنها تأسيس مركز العلاج الطبيعي والفيزيائي لعلاج حالات الشلل وإعادة التأهيل وحالات بتر الأطراف وغيرها من الإصابات، وإقامة مشغل للأعمال اليدوية النسائية بهدف تشغيل النساء السوريات وتطوير مهاراتهن الحياتية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية