بعد اتهام تنظيم "الدولة الإسلامية" باغتصاب الفتيات الإيزيديات كشفت فتاة إيزيدية واقعة مروّعة بحق فتيات من طائفتها اغتُصبن على يد عصابات البيشمركة في "سنجار".
وأظهر شريط فيديو بُث على "يوتيوب" فتاة تدعى "عائدة حسن" تتكلم اللغة الإيزيدية، ذكرت للمذيعة أنها مع رفيقاتها قلن للبيشمركة "نريد فقط حقوقنا ولا نريد شيئاً آخر".
وأضافت أنهم "بدؤوا يشتمونا بألفاظ وسخة"، وأردفت "عائدة" إنها قالت لعناصر البيشمركة: "أنا هنا لتقديم شكوى، هل تريدون أن تضعوا القيود في يدي أيضاً". ويبدو أن أحد البيشمركة حاول التحرش بها أثناء تقديم الشكوى، فقالت لهم بالحرف الواحد:"لا أحد يلمسني لأنكم أسوأ من داعش".
وفيما تتعالى أصوات فتيات أخريات حولها تستطرد "عائدة حسن" :"قلت لضابط من البشمركة: "لماذا اعتديتم على الفتيات الإيزيديات" ولم يكتف الضابط -كما تؤكد بصفعها مرة أو مرتين، بل قام بالهجوم عليها وصفعها أكثر من مرة، ومن ثم أطلق عناصر "البيشمركة" النار وبدؤوا يلقون الفتيات بالأحجار –حسب قولها.
وتسألها المذيعة بكل برودة: "ماذا قلت لهم حتى فعلوا ذلك؟" فأجابتها:"لم أقل لهم شيئاً سوى أننا نطالب بحقوقنا".
وكررت المذيعة السؤال بصيغة أخرى:"هل تكلمت بشيء عن البيشمركة" فأنكرت قائلة"لم أقل شيئاً"، وكشفت "عائدة حسن" أن الضابط قال لها ولرفيقاتها :"لو أنكن شريفات ما جئتن إلى هنا" فأجابته بحدة:" لو أنك شريف ما قلت هذا".
وتسألها المذيعة من جديد: "كيف جئتن إلى هنا" فتجيبها: "جئنا مشياً على الأقدام"، وتعاود سؤالها :"أنتن من شنكال" فتجيبها:"نعم نحن من سكان شنكال"، وتضيف بنبرة حزينة:"لم يبق لدينا شيء لأنهم انتهكوا أعراضنا جميعاً".
وروت أن شخصاً يعمل في قناة قال لها ساخراً: "هل نقص منكن قطعة من أشيائكم؟".
وهنا علقت بمرارة:"هل يريدون أن أكشف عن عورتي ليشاهدوا ماذا حصل". وبدأت بالبكاء والتأثر، وحينما سألتها المذيعة عما حصل بعد ذلك اكتفت الإيزيدية المغتصبة بالقول: "ليس من المعقول أبداً أن تعتدي البيشمركة على الفتيات الإيزيديات"، وتستدرك:"هل هذه حقوقنا، على أساس أنهم جاؤوا لحمايتنا" وتضيف جازمة: "لو لم تأت البيشمركة إلى شنكال لما اعتدى علينا أحد".
وتروي الفتاة الإيزيدية: أن عناصر البيشمركة قاموا بأخذ جميع البنات في السيارة "كنا نمشي فجاؤوا وأخذونا"، وتستدرك قائلة:"لم نحارب معهم ولا ضدهم، فليدعونا في حالنا".
وسألتها المذيعة من جديد:"إلى أين كنتن ذاهبات فأجابت كنا ذاهبات إلى "زاخو" فحاصرونا هناك، وتابعت: "كنا كثيرات وأطلقوا علينا الرصاص كي نتوقف وأشارت "عائدة حسن" إلى حالات الاغتصاب صراحة في نهاية الشريط عندما قالت إن اثنين من عناصر "البيشمركة" أخذوا بعض الفتيات ممن كن معها فـ"استلقوا فوقهن واغتصبوهن".
فارس الرفاعي -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية