لقي عدد من عناصر مليشيات حزب الله و"الدفاع الوطني" أمس الأربعاء، في هجوم للثوار على نقاطهم قرب بلدة "تلفيتا" في القلمون بريف دمشق، في وقت دارت فيه اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والرشاشات على محاور عدة في حي جوبر.
وأفاد ناشطون بأن الثوار، هاجموا فجراً مواقع تابعة لميليشيات "حزب الله" و"الدفاع الوطني" المساندة لنظام الأسد قرب بلدة "تلفيتا"، وقتلوا نحو ٥ عناصر بينهم قيادي، كما دمروا عربة (BMP) ودبابة (T 72)، إضافة إلى الاستيلاء على كمية من الأسلحة والذخائر.
وتشير الأنباء الواردة من معاقل حزب الله في لبنان إلى أن حالة من التذمر تسود بين الأهالي لتزايد أعداد القتلى من أبنائهم في سوريا، وسط حساسيات ومشاحنات بين سكان الشمال والجنوب اللبنانيين حول استئثار سكان البقاع بالعدد الأكبر من القتلى ،مقابل أبناء الجنوب.
وفي سياق قريب، دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والرشاشات على محاور عدة في حي جوبر إثر محاولة قوات النظام اقتحام المنطقة أمس، وسط قصف مكثف لطيران النظام الحربي وصواريخ أرض -أرض من نوع "فيل.
كما أحكم الثوار سيطرتهم على مسجد "الخليل" على أطراف بلدة تل الكردي بريف دمشق، والذي حوَّلته قوات النظام لنقطة عسكرية.
بينما أكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن الثوار جددوا استهداف فرع المخابرات الجوية في حرستا بقذائف الهاون ضِمْن المعارك المستمرة في محيطه.
في غضون ذلك استهدف ثوار حلب مواقع قوات النظام على جبهة "حندرات" شمال حلب بقذائف الهاون، والرشاشات المتوسطة، وسط اشتباكات عنيفة على جبهتَيْ "حندرات" و"سيفات" بالأسلحة الثقيلة، خلال التصدي لمحاولات قوات النظام التقدم باتجاه منطقة الملاح، بينما شنّ الثوار هجوما بقذائف الهاون على مقرات قوات النظام والميليشيات الطائفية الداعمة لها على جبهة البريج شرقي حلب.
وفي ريف حماه دمّر الثوار آلية عسكرية لقوات النظام في النقطة الثامنة بمدينة "مورك"، واستهدفوا تجمعات الشبيحة ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﻛﺰﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟثامنة ﺑﺎﻟﺮﺷﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻭﻣﺪﻓﻊ ﺍلـ 106، وحققوا إصابات، كما قصفت كتائب الثوار مطار حماة العسكري بوابل من قذائف مدفعية 130، مما أدى لاشتعال بعض الحرائق في داخله.
وشنّ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 10 ﻏﺎﺭﺍﺕ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣاً ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﻔﺮﺍﻏﻴﺔ، كما قصف ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﻭﺣﻲ بالبراميل المتفجرة مناطق عدة بالمدينة، في وقت شنت قوات النظام حملة دهم في قريتي (العوينة والروضة) والأراضي الزراعية المتاخمة للقريتين في ريف حماة الغربي.
وفي الساحل السوري أعلنت 3 من فصائل الثوار في ريف اللاذقية، عن توحدها في تشكيل اسم "الفرقة الأولى الساحلية" تابعة للجيش الحر، سعيا منها لتوحيد الجهود، والعمل العسكري المنظم، كما اعتمدوا شعارا موحدا للتشكيل والعمل ضمن هيكلية عسكرية موحدة يقودها مجلس عسكري مشترك."
وقالت الفصائل في بيان لها: "إن مهمة هذه الفرقة إسقاط نظام الأسد، وتأمين الاستقرار والأمان للشعب السوري الحر".
ودعت في بيانها الفصائل العاملة في الساحل السوري إلى التوحد من أجل تحقيق النصر القريب."
القلمون - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية