أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أحزاب كردية سورية توقع في العراق اتفاقا لإدارة مناطقها شمالي سوريا

وقعت أطراف كردية سورية، اليوم الأربعاء، في مدينة دهوك، بإقليم شمال العراق، وبحضور رئيس الإقليم، مسعود بارزاني، اتفاقا فيما بينها لإدارة المناطق الكردية شمالي سوريا.

وقع الاتفاق حركة المجتمع الديمقراطي، التي تدير 3 مناطق في سوريا، وهي الجزيرة وعين العرب (كوباني) وعفرين، ومن أبرز أحزابها الاتحاد الديمقراطي، بزعامة صالح مسلم، وله جناح مسلح يدعى "وحدات حماية الشعب"، إضافة إلى المجلس الوطني الكردي في سوريا، وأبرز أحزابه هو الحزب الديمقراطي الكردستاني بسوريا.

وأفاد مراسل الأناضول بأنه من أهم بنود الاتفاق: إنشاء مرجعية سياسية مشتركة، وإدارة مشتركة للمناطق الكردية في وسوريا، وتأسيس قوات مشتركة.

وستتكون المرجعية السياسية من 30 عضوا، لكل طرف 12 مقعد، أما الأعضاء الستة المتبقين فسيتم اختيارهم من خارج الطرفين.

وبحسب بيان للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه بارزاني، فإن رئيس إقليم شمال العراق قال خلال توقيع الاتفاق إن "نجاح الكرد أينما كانوا، هو نجاح للكرد جميعا"، متحدثا عن "استعداد الإقليم لتقديم كافة أشكال الدعم اللازم لهم".

وأضاف بارزاني، بحسب البيان الذي وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن "اتفاقية دهوك هو اتفاق تاريخي بالغ الأهمية، وهو رسالة إلى أعداء الشعب الكردي (لم يسمهم) الذين حاولوا دائما منع الكرد من الاتحاد، وتعميق الخلافات الكردية – الكردية".

ومنذ فترة طويلة، تخيم على العلاقات بين حزب الاتحاد الديمقراطي السوري وبين الأحزاب الكردية السورية المقربة من بارزاني خلافات بشأن إدارة المناطق ذات الأغلبية الكردية شمالي سوريا.

وأوصل حزب الاتحاد الديمقراطي، مع إعلانه تشكيل 3 كنتونات شمالي سوريا هي "عفرين" وعين العرب" (كوباني)، و "الجزيرة"، العلاقات إلى نقطة الانهيار، حيث اتهم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني السوري، الذي تنضوي تحته 4 أحزاب سياسية، الحزب الأول بفرض مشاريعه في المنطقة.

وفي وقت سابق من اليوم، صوت برلمان إقليم شمال العراق بالإجماع لصالح إرسال قوات لمواجهة تنظيم "داعش" في مدينة "عين العرب"، ذات الأغلبية الكردية، شمالي سوريا قرب الحدود مع تركيا، بحسب مراسل الأناضول الذي كان متواجدا في البرلمان.

وجاء التصويت في جلسة استثنائية مغلقة عقدها البرلمان، المؤلف من 111 نائبا، بحضور وزير البيشمركة (جيش الإقليم)، تناولت الوضع في مدينة "عين العرب"، التي تتعرض منذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي لهجوم من مقاتلي "داعش"، الذين يتردد أنهم سيطروا على نصف المدينة.

وقرر البرلمان إرسال قوات من البيشمركة إلى "عين العرب" لمساندة مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تدافع عن المدينة.

وجرى عقد هذه الجلسة بناء على توصية من رئيس إقليم شمال العراق، مسعود بارزاني، باعتبار أن الإقليم المتمتع بحكم ذاتي هو جزء من العراق، وبالتالي جزء من التحالف الغربي – العربي، بقيادة الولايات المتحدة، ضد "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا.

وعقب الجلسة، قال رئيس البرلمان، يوسف محمد، إن "هذه هي أول مرة يقرر فيها الإقليم إرسال قوات إلى خارج الإقليم والعراق، وذلك من أجل الدفاع عن الكرد".

ويشن التحالف الدولي غارات جوية على "داعش" في محيط "عين العرب"، لمنع دخول أي تعزيزات إلى المدينة، فيما تواجه قوات كردية ومقاتلين من "الجيش السوري الحر" التنظيم على الأرض.

وأعلن "داعش"، الذي يضم مقاتلين من جنسيات عربية وغربية، في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسمها "دولة الخلافة"، كما أعلن زعيمها أبو بكر البغدادي "خليفة"، وينسب إليه قطع رؤوس رهائن لديه وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.

الأناضول
(127)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي