بثت "حركة حزم" على موقع "يوتيوب" شريط فيديو يظهر تدمير طائرة حربية واحتراق أخرى في مطار حلب الدولي بصاروخ "تاو" المضاد للدروع.
وأظهر الشريط عنصراً من "حركة حزم" وهو يقوم بتجهيز الصاروخ ورفع الغطاء الأمامي عنه، ثم يرفعه على كتفه متوجهاً به إلى قاعدة الإطلاق فوق مبنى حديث الإنشاء، وبعد تثبيت الصاروخ يتم إطلاقه ليحدث صوتاً هائلاً يرتج له المكان، ووسط صيحات "الله أكبر" تُظهر الكاميرا لقطة مقربة لمطار حلب، ثم فجأة تشتعل النيران في الطائرة العسكرية المستهدفة ويتعالى الدخان الأسود، وتبدو طائرة أخرى رابضة إلى جانبها، وقد طالتها النيران أيضاً.
وتصل نسبة تحقيق صواريخ "تاو" لأهدافها إلى 99 % ويتراوح مداها ما بين 500 متر إلى 4000 متر ويمكن إطلاقها من منصات تُركّب على المركبات، أو من المروحيات. و"تعتمد هذه الصواريخ -حسب موسوعات السلاح- على نظام توجيه وفق خط النظر شبه أوتوماتيكي يتطلب من مستخدم السلاح أن يبقي بصره مركزاً على الهدف حتى يصيبه الصاروخ".
وأفادت معلومات صحفية في وقت سابق عن مصدر في المعارضة السورية قوله إن "عناصر منضبطة ومعتدلة من حركة حزم"، التي تعد جزءا من الجيش السوري الحر حصلت لأول مرة على 20 صاروخا من طراز "تاو" مضاداً للدبابات "من جهة غربية"، مشيراً إلى أن "المعارضة تلقت وعداً بإمدادها بمزيد من الصواريخ في حال استخدمت "بطريقة فعالة".
وكشف المصدر ذاته عن أن "هذه الصواريخ استخدمت حتى الآن في مناطق إدلب وحلب واللاذقية شمال سوريا". وتضم "حركة حزم" 25 تشكيلاً عسكرياً ما بين لواء وكتيبة وفصيل.
وتُصنّف هذه التشكيلات ضمن التنظيمات المعتدلة البعيدة عن التطرف الديني، وهي تتمركز في "خان السبل" في محافظة إدلب شمال سوريا، ولها مقاتلون ينتشرون في محافظات أخرى.
وتعد الحركة من التشكيلات المسلحة الصغيرة نسبياً، غير أن مقاتليها يعتبرون من ذوي الخبرات العسكرية السابقة ممن انشقوا عن جيش نظام الأسد.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية