النظام يرمي عائلة قرداحية قدمت له أبناءها الخمسة بالإيجار، ويدفعها لطلب المساعدة لعلاج ولدها المشلول

أطلقت كبرى الصفحات الموالية في القرداحة حملة لجمع تبرعات من أجل مصاب من قوات النظام يعاني شللا نصفيا، ويحتاج لعلاج يومي.

اللافت في الحملة أنها اعترفت بعدة أمور دامغة تدل على استهتار النظام المطلق بمؤيديه، أولها أن المشلول كان يخدم في جيش النظام، وثانيها أن لديه 4 إخوة مازالوا في هذا الجيش، وثالثها أن العائلة التي أنجبت هؤلاء الإخوة جميعا تعيش في منزل بالإيجار.

واللافت أكثر أن الحملة قامت للمناشدة بجمع ألف ليرة، تمثل تكلفة العلاج اليومي، وهو مبلغ أقل من زهيد حيث لايكاد يكفي لشراء "صحن بيض" ونصف كيلو جبن!، بل إنه مبلغ يحصله أي عنصر أو مرتزق منضم للنظام خلال دقائق عبر ما يفرضه من أتاوات ورشاوى على الحواجز، أو ما ينهبه من بيوت ومحلات السوريين.

ويثير ترك هذا المصاب وهو المتحدر من منطقة القرداحة، أكثر من تساؤل حول حقيقة عجز النظام عن تأمين 30 ألف ليرة شهريا لمصاب خدمه ومازال إخوته يخدمونه، وحول دور المشافي العسكرية، وحول بقية المصابين من بقية المناطق، إذا كان هذا حال مصاب من مسقط رأس "القائد"!