أقدمت أكاديمية سورية تعمل في إحدى الجامعات السعودية على خطوة مباغتة عندما أعلنت "نفيرها" إلى "أرض الخلافة" والتحاقها بتنظيم الدولة، لتكون أول سورية تحمل هذا المستوى التعليمي تقوم بهذه الخطوة.
الدكتورة "إيمان مصطفى البغا" ابنة "الشيخ مصطفى" والعاملة في جامعة الدمام، أعلنت صراحة عن استقالتها من وظيفتها التدريسية وانضمامها إلى صفوف التنظيم.
وقالت الأستاذة الجامعية في أحد منشوراتها: "غبت عنكم لأني كنت أبحث عن كهف آوي إليه للنطق بكلمة الحق .. تركت جامعتي الحبيبة، وسيارتي الفارهة، ومنزلي الواسع، وراتبي الضخم لأتخلص من الالتزام بقوانين الطّغاة - الآثمة - كاتمي أنفاس الحق لتبقى الأمة في هوانها، مسوقي أصحاب الكفاءات والخبرات نحو مزيد من الهزيمة والفساد بل والموت والفناء".
وفي منشور لاحق، أكدت "إيمان البغا" أنها تنقلت وما تزال في شمال سوريا ولم تجد من يسمونهم "الخوارج"، متسائلة: "على من خرج هؤلاء الذين يسمونهم بالخوارج؟ على الظلمة؟ أم على الراقصين والعاهرين والفاسدين والمدخنين والمأركلين؟... الخوارج هم فرقة عقائدية سياسية، يخرجون على الحاكم العادل وعلى الشعوب العادلة، ويفرقون وحدة الأمة، ويخالفون شرع الله فيكفرَّون مرتكب الكبيرة، ويتنطعون بأحكام من عندهم. فأين هذا اليوم؟".
وقد أثار التحاق الأكاديمية السورية بتنظيم "الدولة" ردود فعل متضاربة في شبكات التواصل، فمنهم من أثنى عليه وجعل منه دليلا إضافيا على صوابية التنظيم، ومنهم من انتقده وعرض بتاريخ والد الأكاديمية، مذكرا بأن "مصطفى البغا" كان ممن خطبوا أمام بشار، حيث قال "البغا" إنه يرجو أن يكون بشار من أول من يظلهم الله عزوجل في ظله يوم القيامة، بناء على الحديث النبوي الذي يبشر "الإمام العادل" بذلك.
وفي تلك الخطبة وصف "البغا" رأس النظام بأنه "المفدى"، حتى وصل إلى نعته بأنه "سيد الأمة".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية