خلية مدربة لاغتيال قياديين في الغوطة وقتلى للنظام قرب "تلبيسة"

قال المتحدث الرسمي باسم "جيش الأمة" ومسؤول المكتب الإعلامي فيه، إنّ المسؤولين في "جيش الأمة" لا يتهمون جهة محددة، بتنفيذ الاغتيالات ومحاولات الاغتيالات في صفوف قيادييه.

ونقلت وكالة "سمارت" عن المتحدث قوله إنّ "العمليات من فعل خلية مدربة بشكل جيد".

وأضاف أنّ "جيش الأمة" يعمل على الضبط الأمني في المنطقة، للحد من عمليات الاغتيال، إلاّ أنّ الخلية تستخدم كل مرة طرقاً جديدة، ما يصعب العمل أمامهم.

وأفاد المتحدث أنّ العملية تمت هذه المرة باستخدام سيارة مفخخة، مزودة بجهاز تفجير عن بعد، ركنت على مسافة من مقر لـ"جيش الأمة" في مدينة "دوما" بريف دمشق، وفجرت خلال مرور سيارة القائد قربها، وتعرض للضرر الأكبر جراء التفجير، الجالسون في المقاعد الخلفية، حيث كان تأثير الانفجار أكبر عليهم، ما أسفر عن مقتل ابن "أحمد طه" وابن أخته، وإصابته بجروح، وفق المتحدث.

وكان قائد "جيش الأمة" أحمد طه (أبو صبحي) نجا أمس الأحد، من محاولة اغتيال جديدة في مدينة "دوما"، حسب بيان صادر عن القيادة العامة، وأوضح البيان أن مجهولين فجروا سيارة مفخخة عن بعد، أثناء مرور سيارة قائد "جيش الأمة"، ما أدى لمقتل ابنه وابن أخته، في حين جرح مع مرافقه.

وتعرض قادةٌ في "جيش الأمة" لعمليات اغتيال عدة، منذ تأسيسه في الغوطة الشرقية، حيث اغتيل قائد لواء "فتح الشام" التابع له، على يد مجهولين في مدينة حرستا قبل نحو أسبوعين.

في سياق قريب وفي الغوطة الشرقية أيضاً، قتل مدنيان وجرح آخرون ظهر اليوم، عقب قصف جوي استهدف مدينة "دوما".

وأكدت مصادر أن طيران قوات النظام الحربي، شنّ أربع غارات بالصواريخ الفراغية وسط المدينة، فقضى شخصان وجرح عدد من الجرحى، كما سقط عدد من الجرحى جراء خمس غارات جوية، على بلدة "دير العصافير"، تزامناً مع قصف مماثل على مدينتي "زملكا" و"عربين" وبلدة "زبدين".

في الأثناء، ألقى الطيران المروحي 6 براميل متفجرة على مخيم "خان الشيح"، في حين سقطت قذيفتا هاون مجهولتا المصدر، على ضاحية حرستا، دون وقوع إصابات، ودارت اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر في بلدة "زملكا"، من جهة المتحلق الجنوبي، بعد سقوط أربعة صواريخ أرض - أرض على المدينة.

في غضون ذلك قتل عنصران لقوات النظام صباح اليوم، خلال اشتباكات في قرية "الهلالية" قرب "تلبيسة" بريف حمص الشمالي.

وحسب وكالة"سمارت"، فقد دارت مواجهات عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر في محيط القرية، ما أوقع قتيلين للأولى، بالتزامن مع قصف بقذائف المدفعية والهاون والرشاشات الثقيلة على المنطقة، من الحواجز المحيطة، وفي الأثناء، سقط عدد من الجرحى إثر سقوط أربعة براميل متفجرة على مدينة تلبيسة، وسط قصف مماثل على مدينة الرستن.

أما في حماة، ألقى الطيران المروحي عشرة براميل متفجرة، وشن الطيران الحربي خمس غارات اليوم، على مدينة مورك في الريف الشمالي، حسب الصفحة الرسمية لـ"اتحاد ثوار حماة" على "فيسبوك"، وطال قصف مماثل مدينة "كفرزيتا" في الريف الشمالي، حيث استهدف الطيران الحربي أحياء المدينة، بينما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على الأراضي الزراعية المحيطة بالمدينة.

بالمقابل، قصف الجيش الحر بصواريخ "غراد"، تجمعات لقوات النظام في مدينة مورك وقرية الجبين، ولم ترد أنباء عن إصابات في صفوف قوات النظام.