حمص.. النظام يسوق مئات الشبان إلى الخدمة العسكرية ومكلفو المناطق المواليه يلوذون بالفرار

تحدث ناشطون في مدينة حمص عن شن قوات النظام خلال الأيام الماضية حملة عنيفة وغير مسبوقة، على الحواجز العسكرية والأمنية المنتشرة داخل المدينة، وعلى أطرافها، وبخاصة عند الحواجز المنتشرة على امتداد اتوتستراد حمص -طرطوس، حيث يقوم مرتزقة "الشبيحة" بسوق كل من هو مكلف بالخدمة العسكرية موجودا إلى مراكر التدريب التابعة للفرقة 11، الواقعة قرب حسياء (40كم جنوب حمص).

ولم تستثنِ الحملة من يحمل أوراقا نظامية تمنحه مهلة 3 أشهر للالتحاق بمراكز الجيش، بل وحتى المكلفين حديثا بالتعبئة من أجل الالتحاق بالاحتياط!

ويقول قريب أحد الشبان المحتجزين لـ"زمان الوصل" إنه شاهد بأم عينيه أكثر من 400 شاب في فرع الشرطة العسكرية بحمص، والواقع في جنوبي المدينة على طريق دمشق قرب "دوار تدمر"، وشاهد أعدادا مماثلة في مهاجع الأفراد بمقر قيادة المنطقة الوسطى الكائنة خلف فرع الشرطة العسكرية، وكذلك في سجن "البالونة" العسكري الواقع على أطراف مخيم العائدين للاجئين الفلسطينيين بمدينة حمص.

وذكر له بعضهم كما يقول إنه يحمل تأجيلا دراسيا، ومع ذلك ألقي القبض عليه لتأدية الخدمة الإلزامية..!
وذكر الشاب الذي تمكن من التحدث مع أهله بالهاتف بطرقه الخاصة؛ عبر دفع الرشى، أنه شاهد عددا من الشبان من الطائقة العلوية من المتخلقين عن الخدمة العسكرية من بين الشبان الموقوفين للسوق. 

فيما أكد أحد النشطاء الميدانيين لـ"زمان الوصل" أن النظام ساق عبر الاعتقالات التي تقوم بها حواجزه الأمنية للخدمة العسكرية ممن يعتبرون وحيدين لأمهم وهي سابقة تحصل في سوريا منذ البدء بتطبيق الخدمة العسكرية الإلزامية في أواسط خمسينيات القرن الماضي..!؟

وعزا مراقبون حملة النظام العنيفة إلى النقص الكبير الحاصل في أعداد قواته العسكرية، بسبب مقتل الكثيربن منهم في ساحات القتال مع فصائل المعارضة، الأمر الذي أدى إلى حدوث نزيف بشري حاد في الكوادر العسكرية بمختلف اختصاصات وتشكيلات جيشه.

بينما أضافت مصادر سببا آخر لحملة التجنيد واستدعاء الاحتياط أيضا في مختلف المحافظات السورية، تجسد بانسحاب عناصر من مرتزقة الميليشيات الشيعية العراقية لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق.

وتحدثت مصادر خاصة لـ"زمان الوصل" من داخل البيت العلوي إن عددا كبيرا من العائلات العلوية قد هرّبت مؤخرا أبناءها الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و30 عاما إلى منطقة "جبل محسن"، الذي تقطنه غالبية من الطائقة العلوية في مدينة طرابلس اللبنانية.

وكشفت المصادر أن عددا من الشباب العلوي الذين استدعوا إلى الخدمة العسكرية الإجبارية والاحتياطية قد فروا إلى الجبال والأحراش والجرود الساحلية البعيدة عن التجمعات السكنية، ليكونوا بمنأى عن أعين الأمن العسكري والشرطة العسكرية.

ورجحت المصادر نفسها أن ما حمل الأسر العلوية على فعل ذلك، هو تخلي النظام عنهم وتفضيل الشيعة الإيرانيين واللبنانيين عليهم في أي عملية تبادل للأسرى تتم مع الجيش الحر وغيره من الفصائل المسلحة المقاتلة على الأرض.

يأتي ذلك وسط ما يقال عن تضاعف أعداد التوابيت التي تصل يوميا إلى قرى ومناطق الموالين، محملة بقتلى المعارك مع الثوار.

مأمون أبو محمد -زمان الوصل
(243)    هل أعجبتك المقالة (242)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي