شهد العراق خلال الساعات الماضية تطورا يعكس إصرار مستملي مقاليد الحكم فيه على منهج "نوري المالكي" الاقصائي والعدائي، والذي فضل التبعية لإيران على التفاهم مع العراقيين.
فقد أقدم رئيس وزراء العراق "حيدر العبادي" على إصدار قرار بتعيين واحد رموز المليشيات الطائفية في منصب وزير الداخلية، مقدما للعراقيين نموذجا لايقل سوءا عن سلفه "نوري المالكي".
وقد صدر قرار تعيين "محمد سالم غبان"، ليرسل رسالة إلى المهمشين بأن تهميشهم قائم على قدم وساق، وأن لامجال لخروج العراق من شرنقة الطائفية التي زرعتها ورعتها إيران، وسهرت على تنفيذها.
و"غبان" قيادي بارز في مليشيا "بدر" ومن أقرب المقربين إلى زعيمها "مهدي العامري"، وهذه المليشيا تورطت وما زالت في أعمال ذبح وقتل وتهجير طائفي، ذاق مرارتها عشرات الآلاف من العراقيين.
"غبان" البالغ 53 عاما والحاصل على إجازة في الأدب الإنجليزي من جامعة طهران، عاش قسما من حياته في إيران منخرطا ضمن تشكيلات مليشاوية شيعية، كانت تقاتل ضد نظام الرئيس العراقي الأسبق "صدام حسين".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية