أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأمطار تعمق مأساة 830 عائلة نازحة في ريف الحسكة

فيضانات في ريف الحسكة الشرقي

أكد مصدر محلي لــ"زمان الوصل" أن آلاف النازحين محيط "جزعة" و"اليعربية"، و"تل حميس" في ريف الحسكة الشرقي، يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة زادها اجتياح العواصف الرعدية الماطرة والفيضانات للمنطقة، في ظل افتقادهم الدعم الإغاثي بالحدود الدنيا.


وقال أحد وجهاء قبيلة "شمر" العربية لـ"زمان الوصل" إن أمطارا غزيرة هطلت على المنطقة التي تؤوي أكثر من 830 عائلة ببيوت شعر تقليدية نصبت في قرى يسكنها أقرباؤهم، بعد أن هجرت قسرا من قرى باتت مسرحا للمعارك بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وبين "الآبوجية" (حزب الاتحاد الديمقراطي، وحزب العمال الكردستاني)، ما أدى إلى أزمة إنسانية كبيرة، مضافة إلى الأزمات التي يعانونها.


ولفت إلى أن الأمطار اقتلعت بيوت الشعر في المخيم الذي يؤويهم، مشيرا إلى عدم وجود الغداء اللازم للاجئي هذه المخيمات.


وأضاف: "استضفت في بيتي 5 عائلات منذ بداية هروب الناس مع اندلاع المواجهات في بلدة جزعة، وتوجههم إلى القرى البعيدة نسبيا عن القرى التي تدور داخلها المعارك، ومع انخفاض وتيرة الاشتباكات عجزوا عن العودة إلى منازلهم بسب ما لحق بها من دمار، فبعض القرى دمرت بالكامل بسبب القصف المتبادل للمتصارعين، والغارات الجوية على المنطقة".


وحسب المصدر المحلي ذاته فإن أغلب النازحين من هذه القرى نصبوا بيوت شعر في 14 قرية وهي (النايل، الحاوي، الدردارة، الشوفة الشمالية، والشوفة الجنوبية، الطاش الكبيرة، طاش حواس، ناعور، مرزوقة، فطومة شرقية، فطومة غربية، سليمان ساري، البوثة، والجليدان).


بينما سكن قسم آخر في غرف قدمها أقاربهم، مشيرا إلى أن بعض البيوت في هذه القرى الفقيرة استقبل 3 عوائل نازحة، بينما اتجهت عوائل أخرى إلى مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" في ناحية "تل حميس" جنوب القامشلي.


وأفاد الناشط "ملاذ اليوسف" بأن العوائل المهجرة التي تسكن في المدارس، وفي بيوت الشعر المنتشرة في الأراضي المحيطة بهذه القرى، يزداد وضعها سوءا يوما بعد يوم، بسبب عجز الناس من سكان القرى المستقبلة للنازحين على الاستمرار في مساعدتهم، وغياب كل المنظمات الإغاثية الدولية والمحلية، مذكرا بأن افتتاح المدارس التي تؤويهم يهدد بمشكلة تأمين مأوى بديل.


وأوضح اليوسف أن سكان 25 قرية أخرجوا من قراهم في الريف الجنوبي لبلدة "اليعربية" الحدودية، وهم 100 عائلة من بلدة "جزعة"، و100 عائلة من قرية "سفانة"، و50 عائلة من قرية "القادسية"، و21 عائلة من "ذارية"، و45 من قرية "منجور"، و40 عائلة من "قضاعة"، و52 عائلة من "كنانة"، و45 عائلة من قرية "همدان"، و30 عائلة من قرية "المستريحة"، و18 عائلة من قرية "كنهو"، و35 عائلة من قرية الجديدة، و30 عائلة من قرية السكيرات، و25 عائلة من قرية "الزرقاء"، و15 عائلة من قرية "تل الصحن"، و95 عائلة من قرية "العرجا الكبيرة"، 35 عائلة من قرية "قريش"، و40 عائلة من قرية "بوثة الحمير"، وعائلات من قرية "رام الله"، و6 عائلات من قرية "المتعب"، و25 عائلة من قرية "تل حيد"، و25 عائلة من قرية "البكارية"، و15 عائلة من قرية "عرجا الولغة"، و35 عائلة من قرية "عدنان"، و30 عائلة من قرية "الركابية"، و25 عائلة من قرية "المكرنات" وكلها تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) حاليا.


وكانت القرى السابقة مسرحا لاشتباكات عنيفة دارت بين تنظيم "الدولة" وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في المنطقة الحدودية مع العراق منذ 19 آب-أغسطس الماضي حتى اليوم، قضى فيها 11 مدنيا، كما تخللتها غارات جوية لطيران النظام الحربي والمروحي، وغارات أخرى لطيران التحالف الدولي أوقعت ضحايا وجرحى مدنيين من عائلة واحدة في همدان بينهم أطفال وامرأة.

محمد الحسين -زمان الوصل
(156)    هل أعجبتك المقالة (123)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي