أظهر تقرير خاص بثته قناة "الجزيرة" مدى الصبر والإصرار اللذين تحلى بهما مقاتلو "أحرار الشام" و"الفرقة 13"، ليحفروا النفق الذي تمكنوا عبره من نسف حاجز "الدحروج" في معسكر "الحامدية"، أحد أقوى تجمعات النظام في ريف إدلب.
وأوضح التقرير المصور أن العمل في حفر النفق استمر 120 يوما، وفي ظروف قاسية من الحر وقلة الهواء، لم تمنع المقاتلين من متابعة عملهم؛ وفاء لدماء الشهداء والأطفال والأبرياء، كما قال أحد المشاركين في العملية.
ورصد التقرير بعض مراحل العمل في النفق، لاسيما اللحظات التي سبقت ساعة الصفر، حيث كان المقاتلون يجهزون بكل عناية كميات كبيرة من المتفجرات، ثم يتناولون "الغداء الأخير" لهم داخل النفق، قبل أن يغادروه.
وكشف التقرير أن عملية نسف حاجز "الدحروج" أسفرت عن مقتل أكثر من 60 مقاتلا في صفوف النظام.
ومع تزايد عمليات التسلل والتفجير من تحت الأرض، باتت الأنفاق "كابوسا" يطارد جنود النظام، في مناطق مختلفة من سوريا، لاسيما ريف دمشق وحلب وإدلب، حيث ساهمت شبكات الأنفاق في إتمام عمليات ضخمة، مثل نسف مباني في إدارة المركبات بريف دمشق، ومقر "كارلتون" بحلب، فضلا عن عمليات تسلل كثيرة، كان آخرها تلك التي حدثت في جوبر قبل أيام، وتمكن خلالها "الثوار" من قتل 100 عنصر في قوات النظام.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية