أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فرض "التكريد" على المدارس يعرقل انطلاق الموسم الدراسي في الحسكة

 عرقلت مسألة إدراج اللغة الكردية في منهاج الصف الأول انطلاق العملية التعليمية في الكثير من مدارس مرحلة التعليم الأساسي في محافظة الحسكة، نتيجة تردد مديري المدارس ومعلميها وحيرتهم بين تنفيذ تعليمات مديرية التربية التابعة للنظام في مدينة الحسكة، وتعليمات حزب الاتحاد الديمقراطي، وسط لغط كبير حول إمكانية التطبيق.


وأفاد أحد المعلمين لـ"زمان الوصل" بأن المنهاج الجديد الذي طرحه الحزب، مؤلف من ثلاثة كتب لغة كردية، وكتاب رياضيات، وكتاب علوم جميعها باللغة الكردية، طبعت في تركيا، وتوزع حاليا على المدارس.


وقال المعلم: من المخطط أن يجهز الحزب منهاجا للصف الثاني في السنة القادمة، ليدرس فيه تلاميذ الصف الأول الحاليين الناجحين إلى الصف الثاني، وهكذا حتى تصل هذه الدفعة إلى الثالث الثانوي فيكون المنهاج من الصف الأول حتى الثالث الثانوي مكتملا باللغة الكردية.


ولفت إلى أن مشكلة النقص في المعلمين الجامعيين الذين يتقنون الكردية، جعلت الحزب يعتمد على بعض أتباعه ممن خضعوا لدورات مكثفة باللغة الكردية لتدريس هذه المواد رغم أن بعضهم حاصل على شهادة التعليم الأساسي فقط.


وأضاف المعلم: إن الكثير من المعلمين رفضوا التدريس حسب منهاج PYD، خوفا من إيقاف رواتبهم من قبل مديرية التربية، حسب ما ينص عليه قرار وزارة التربية الذي ينص على "عدم تدريس أي منهاج الا منهاج وزارة التربية".


وأكد مصدر من السكان لـ"زمان الوصل" أن المدارس الابتدائية في مدينة "أبو رأسين" بريف الحسكة لاتزال مقفلة بسبب إصرار الحزب على التدريس باللغة الكردية، بينما ترفض مديرية التربية بالحسكة التدريس بغير اللغة العربية، ما دفع مديري المدارس إلى إغلاق مدارس المينة حتى إشعار آخر.


وأضاف: وزعت "حركة اللغة والتدريب" التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي حقائب مدرسية وقرطاسية مع كتاب اللغة الكردية على تلاميذ الصف الأول في مدارس المناطق التي يسيطر عليها مسلحوه شمال الحسكة.
وقال معلم في ناحية "أبو رأسين" لـ"زمان الوصل" إن حركة اللغة الكردية التابعة للحزب أقامت دورات تدريبية للوكلاء الأكراد في البلدة استعدادا لتدريس التلاميذ باللغة الكردية، بينما أحجم العرب عن إرسال أبنائهم إلى المدارس في انتظار حسم الأمر.


وأوضح المعلم أن فرض منهاج كامل باللغة الكردية ووضع حصص معينة فيه للغة العربية، لا يعتبر مشكلة في مدن مثل (عامودا، والدرباسية)، كون الغالبية الساحقة من التلاميذ لغتهم الأم هي الكردية، بينما الأمر مغاير لذلك تماما في بلدة "أبو رأسين"، وحتى في كل من "رأس العين" و"القامشلي"، ومدينة الحسكة، حيث يختلط التلاميذ العرب مع الأكراد.


وفي وقت أكد فيه المعلم وجود عدد محدود من الأكراد في بعض مدارس هذه المدن وأريافها، استهجن إجبار جميع طلاب المدرسة اتباع هذا المنهاج.


وأعلن الحزب الكردي، المتهم بنزعته الانفصالية، في العام الماضي أنه سيباشر بتدريس اللغة الكردية في مدارس القامشلي الحكومية، وأن أكثر من 200 مدرس للغة الكردية في القامشلي يعملون بشكل تطوعي من دون مقابل، بكتب ألفها مثقفون أكراد من سوريا وتركيا والعراق.


وأماطت وكالة "هاوار" التابعة للحزب اللثام عن أول مدرسة ابتدائية تدّرس اللغة الكردية وهي مدرسة "عبد الله القادري" في حي المفتي ضمن مدينة الحسكة، وذلك منذ بداية العام الدراسي الماضي.


وقالت الوكالة إنه تم وضع برنامج تدريس الكردية، وكيفية تدريسها، وخصصت المدرسة حصتين للغة الكردية في الأسبوع لكل صف فيها.


وكشفت هيئة التربية والتعليم التابعة لإدارة PYD الذاتية في بيان لها في شهر أيلول-سبتمبر الماضي عن منهاج جديد سيحل محل منهاج الصف الأول السابق، وهو على النحو التالي:

1-اللغة الكردية أ-كتاب قراءة ب-كتاب حساب
2-اللغة العربية أ-كتاب قراءة ب-كتاب حساب وهما نفس كتابي وزارة التربية السورية.
3-اللغة السريانية أ-كتاب قراءة ب-كتاب حساب.
4-اللغة الإنكليزية: وهو نفس الكتاب المعد من قبل وزارة التربية السورية.
5-مادة العلوم: تعطى الدروس من دليل المعلم إلى أن يتم إنجاز الكتاب الجديد (باللغة الكردية).
6-مادة التربية الاجتماعية: لا يوجد كتاب بخصوصها، هناك دليل معلم يتم بموجبه توجيه التلاميذ (باللغة الكردية).

محمد الحسين-زمان الوصل
(137)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي