أطلقت صفحات تعني بالشأن الجهادي وسما (هاشتاغ) يدعو إلى إيقاف التحاق النساء بالأماكن التي تشهد المعارك، بدعوى "النفير للجهاد".
وتحت عنوان "لالنفير النساء"، حمّل الوسم تنظيم "الدولة" مسؤولية "التغرير" بفتيات ونساء مسلمات، ودعوتهم لمغادرة بلادهن، تحت مسمى "النفير" ثم تركهن يعانين ويلات الحرب، بعد أن ينسحب جنود التنظيم من منطقة ما أو يغادروها.
وروت بعض الصفحات مواقف لفتيات غير سوريات، أتين إلى سوريا وفي ذهنهن "الجهاد" فإذا بهن يصبحن أشبه بالرهائن، لايستطيع حتى أولياء أمورهن السيطرة عليهن.
ومن أشهر ما روته الصفحات في هذا المجال قصة أب نرويجي من أصل صومالي "نفرت" ابنتاه إلى سوريا وغادرتا النروج بدون علمه أو إذنه، وعندما عجز عن التواصل معهما، قرر أن يحضر إلى سوريا للبحث عنهما بنفسه.
وبعد صعوبات ومشاق دخل الأب إلى سوريا، ليجابه مشاق أكثر تجلت في مفاوضات لتسلم ابنتيه، حيث تم الاتفاق على موعد معين في مكان محدد بريف إدلب قرب الحدود التركية.
وحين جاء الموعد تبين أن الذي يصطحب الفتاتين رجل نيجيري، وهنا تناقش بعض "المجاهدين" معه واحتد النقاش، فاستدار بسيارته وحاول الفرار بالفتاتين، لكن "المجاهدين" أطلقوا عليه الرصاص، فلجأ إلى حاجز لتنظيم "الدولة"، واحتمى بهم، فحموه.
وبعد جدال اتفق الجميع إلى الذهاب إلى محكمة تابعة للتنظيم، وهناك أخبروا الأب أن ابنته الكبرى جرى تزويجها من أحد عناصر التنظيم بـ"عقد شرعي"، ولم يكتفوا بذلك بل احتجزوا الأب 12 يوما بتهمة أنه عميل لتركيا.
الحادثة التي رواها "مجاهد" قدم من السعودية، وقال إنه عاينها بنفسه، انتهت بمغادرة الأب دون الحصول على أي نتيجة، ولما نصحه البعض بالتريث عسى أن يأخذ ابنتيه معه، أكد أنه لم يسمح له حتى بالجلوس معهما، فكيف سيسمح له باصطحابهما والعودة إلى النروج؟!
ويقول صاحب الرواية إنه قابل فيما بعد "النيجري"، فسأله مستنكرا: "كيف تتزوج فتاة بدون إذن وليها؟"، فأجاب "النيجري" قائلا إنه لا ولاية لهذا الأب على ابنته، وإن وليها هو أبو بكر البغدادي (زعيم التنظيم).
وجاء وسم "لالنفير النساء" على خلفية مغادرة فتاة تسمت باسم "أحلام النصر" إلى سوريا والتحاقها بـ"أرض الخلافة"، وزواجها بعد ذلك بأيام من عنصر بارز في التنظيم.
وعرفت "أحلام النصر" على مواقع التواصل، بوصفها "شاعرة دولة الإسلام"، وبأنها واحدة من أشد المتحمسات للتنظيم والمدافعات عنه، عبر المقالات والقصائد.
وسم "لا لنفير النساء" طرح العديد من الأسئلة على لسان من أعادوا تغريده، ومنها: لماذا يخلف عنصر التظيم زوجته وأخته في بلاده، ثم يقوم بدعوة من لايعرفها ولا تعرفه لـ"النفير"، لتقتل أو تقع أسيرة بيد "النصيريين" وأعوانهم.
وقد جابهت صفحات محسوبة على التنظيم هذا الوسم وجددت دعوتها للنساء النفير، حفاظا على أنفسهن ودينهن، واقتداء بصحابيات هاجرن في سبيل الله، حسب قول تلك الحسابات.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية