لقي 20 عنصرا من تنظيم "الدولة" مصرعهم اليوم الخميس في اشتباكات عنيفة مع حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) مدعوما بعناصر من البيشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق، في محيط قريتي "الراوية" و"الدهماء" غرب مدينة رأس العين بالريف الغربي لمحافظة الحسكة.
وأكدت مليشيا (YPG) التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في بيان على موقعها الرسمي على شبكت الإنترنيت، أن عناصرها سيطرت مواقع التنظيم في قرية "الراوية"، عقب اشتباكات عنيفة دارت في القرية ومحيطها.
وذكر البيان أن عناصر الحزب اخترقوا دفاعات التنظيم في محيط قريتي "راوية" و"الدهماء" بعد الالتفاف عليها من جهة الحدود التركية، وقتلوا 20 عنصرا من عناصر التنظيم بينهم 3 من الجنسية الإندونيسية.
وأكد شهود عيان في مدينتي "رأس العين"، و"عامودا" في اتصال مع "زمان الوصل" بأن عناصر الحزب استعرضوا جثث عناصر التنظيم عبر وضعها في سيارات والتجول بها بين حارات مدينة "رأس العين"، ثم اتجهوا بهم إلى مدينة "عامودا" وفعلوا الشيء ذاته.
وقال ناشطون إن الحملة جاءت عقب أسر التنظيم 30 مقاتلة من عناصر مليشيا (YPJ) النسائية لحزب الاتحاد الديمقراطي وقعن في كمين، خلال المعارك في الريف الغربي لمدينة "رأس العين"، مشيرين إلى سقوط عدد من عناصر الحزب قتلى في انفجار عبوتين ناسفتين في محيط قرية "الراوية".
وأضاف النشطاء أن من بين عناصر التنظيم الذين سقطوا في معركة "الراوية" ضد الحزب مجموعة من المقاتلين الأكراد المنحدرين من "حلبجة" التابعة للسليمانية في إقليم كردستان العراق، استهدف عناصر الحزب سيارتهم ثم استولوا عليها.
وقال أحد عناصر تنظيم "الدولة" على حسابه على موقع "فيسبوك" إن بعض مقاتلي تنظيم "الدولة" اقتحموا إحدى القرى التي يتحصن بها مقاتلو (PYD)، وقاتلوا حتى قتلوا عن آخرهم، والاشتباكات تدور على أشدها على باقي المحاور واستطاع عناصر الحزب خطف الجثث.
ويحاول حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) تخفيف الضغط عن مقاتليه في "عين العرب" عبر فتح معركة أخرى على جبهة "رأس العين" شمال غرب الحسكة منذ بداية هجوم التنظيم الكاسح على المدينة التي تسكنها غالبية كردية في ريف حلب، وتجددت هذه المحاولة منذ أسبوع بعد استقدام الحزب تعزيزات من جهة القامشلي.
محمد الحسين - زمان الوصل – الحسكة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية