الائتلاف: تقليص المساعدات للاجئين السوريين سيفضي إلى كارثة إنسانية

اعتبر الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض نصر الحريري تقليص الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانيّة المخصصة للسوريين، بأنه سلوك "لاواقعي وغير متناغم مع احتياجات الواقع الإنساني المأساوي الذي يواجهه السوريون منذ ما يزيد عن 3 سنوات جراء الهمجية المسلّحة التي يحاول نظام الأسد من خلالها قمع الإرادة الشعبيّة". 

وقررت الأمم المتحدة تخفيض المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين السوريين بنسبة 40%ن بدءا من تشرين الأول-أكتوبر الجاري، ملمحة إلى تخفيضات أخرى في حال لم تحصل المفوضية على تمويل كافٍ.

ووصف الحريري القرار بـ"الارتجالي، قائلا إنّه لم يأخذ بحسبانه المتغيرات المختلفة التي يشهدها الواقع السوري.

وقال إنّ تقليص المساعدات سلوكٌ غير مسؤول وسيفضي لكارثة إنسانيّة، لذا لا بدّ من تصحيح هذا القرار وإعادة النظر فيه، ولابدّ للمنظمات الدولية أن تكون أكثر مسؤولية في مواجه هذه الاضطرابات الاجتماعية والسياسيّة التي تعيشيها المنطقة، لأنّ عدم التعامل بمسؤولية مع هذه المنطقة، ربما ينعكس سلباً على كافة دول العالم في القريب العاجل.

واعتبر ال

حريري أنه "من غير المنطق أن تجمع كلمة العالم على دعم العمل المسلّح في حين تقف عاجزة عن إطعام طفل جائع أو تقديم مأوى لشيخ تائه أو امرأة مشردة".

ونقل موقع الائتلاف الرسمي عن الأمين العام قوله: "من غير المنطق أيضاً في الوقت الذي يخصص فيه العالم مئات المليارات لمكافحة الإرهاب، أن يقلّص فيه المساعدات الإنسانية التي تعتبر أولوية المتضررين وأحد أهم الخطوات التكتيكية الضرورية التي لا يمكن تجاهلها في المرحلة الآنية".

وأضاف: لا أبالغ إن قلت، بأنّ تقليص المساعدات الإنسانية لمن يلتحفون العراء، هو خطوة تسير بعكس الاستراتيجية الدولية المتبعة في مكافحة الإرهاب، لأنّها تصنع بطريقة أو بأخرى مناخاً مناسباً لإنتاج التطرف والإرهاب بين المهجرين والنازخين واللاجئين. 

وأفادت اليزابيث راسموسن المديرة المساعدة لبرنامج الأغذية العالمي اليوم الثلاثاء لوكالة فرانس برس" لقد بدأنا بتقليص المساعدة الغذائية هذا الشهر، وإنّ برنامج الأغذية العالمي سيواصل توزيع المساعدات الغذائية على العدد نفسه من الأشخاص لكن الكمية ستخفض بسبب التمويل غير الكافي".