أطلق الزعيم البناني وليد جنبلاط جملة من التصريحات والمواقف الجديدة بشأن الوضع السوري، كان أبرزها رفضه اعتبار جبهة النصرة منظمة إرهابية، موضحا أنهم مواطنون سوريون، بينما أكد اعتراف بشار الأسد بقتل حمزة الخطيب، أيقونة الشهداء الأطفال في سوريا.
وقال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي إن " نظام الحكم في سوريا لا يستطيع أن يستمر"، مؤكدا على التركيبة "الطائفية والأمنية" لنظام الأسد، ومنوها بأن "بشار قاد حتى طائفته للهلاك".
وفي حديث إلى محطة"OTV" بث مساء اليوم الثلاثاء، اعتبر جنبلاط أن " بشار الأسد أخذ سوريا إلى نقطة اللارجوع، وعلى ما يسمى بأصدقاء سوريا أن يتفقوا على وحدة سوريا"، مضيفا: "النظام يسيطر على 40% فقط من سوريا وهو فقد الجولان والرقة والشمال السوري. الجميع يريد إسقاط النظام وانا دعيت من اللحظة الأولى إلى إسقاط بشار، لا يمكن ان يستمر بشار فهو أخذ سوريا والعلويين الى نقطة اللارجوع، والبديل هو الحل السياسي للوصول إلى صيغة انتقالية، وأنا أشك بوجود فرصة لهذه الصيغة اليوم".
وتابع: "لا يمكن استبعاد أي مكون من مكونات المعارضة ومطلوب من هذه المعارضة أن تضع خارطة طريق لسوريا... لا يمكن استبعاد أي مكون من المعارضة السورية وحتى الدولة الإسلامية وهذا واقعي. داعش موجودة ولا يمكن استبعادها".
واستدرك جنبلاط: "وحدة سوريا تعني إبعاد بشار والزمرة الحاكمة وتنقية الجيش من المخابرات ثم عملية استيعاب القوى المتقاتلة".
وأردف: "إيران راهنت على هذا النظام ودفعت مبالغ طائلة عليه، ولكن في النهاية ممارسة أصدقاء إيران في العراق (نوري المالكي) ولد الانفجار؛ لذلك على إيران أن تعيد حساباتها" .
وقال جنبلاط: "هناك 70 ألف قتيل من الجيش السوري وقد يكون 70 بالمئة منهم علويين"، نافيا تواصله مع بشار الأسد، ومؤكدا: "آخر مرة رأيته بها كنت مع غازي العريضي في 9 حزيران آنذاك قلت له "علي الأمان" فقال "نعم" فسألته عن حمزة الخطيب وكان أحد رموز الثورة في درعا".
وتابع موضحا أن بشار أقر امامه بتحلل جسد الطفل المعتقل "حمزة الخطيب"، وعندها قال جنبلاط: "ولكن يا سيادة الرئيس قتلتموه، فقال لي: نعم قتلناه، عندها وجدت أن لا نتيجة من استكمال الحديث... وسألته عن عاطف نجيب، فقال لي إنه لا أحد طلب محاكمته".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية