على غرار "كوباني".. ناشطون يطالبون بإنقاذ "الأقلية الحمصية" في الوعر!

حمص الوعر - زمان الوصل

على وقع المجازر والقصف اليومي الذي يتعرض له حي الوعر منذ أيام، ووسط تجاهل دولي مريب، وازدواجية تعكس حالة النفاق الدولي، نالت مدينة عين العرب (كوباني) الخالية من المدنيين النصيب الأكبر من حملات الاستنكار والاستنفار الدولية المطالبة بحمايتها من تنظيم "الدولة الإسلامية" في شهر ما لم تنله المدن السورية مجتمعة التي دُمّرت برمتها، وأصبحت أرضاً يباباً خلال أربع سنوات.

وفي هذا السياق نظّم ناشطون في حمص حملة بعنوان "أنقذوا الوعر" في محاولة لإنقاذ هذا الحي الذي يضم أكثر من 300 ألف مدني محاصر منذ أكثر من ستة شهور، وتقوم قوات النظام اليوم بقصفه بــ"الجرار" المتفجرة دون أن نسمع حتى إدانة لهذا الفعل الهمجي من "العالم المتحضر الساقط أخلاقياً"وجاء في بيان الحملة التي أخذت شكل الـ"هاشتاغ" على موقع "فيسبوك": "للمرة الألف تتهاوى القيم و المبادئ، وتتعرى شعارات الإنسانية من قبل المنظومة الدولية لا سيما دول الغرب وأمريكا ومن والاها وساندها من الدول العربية، من حيث الإنسانية والمشاعر السوقية ودموع التماسيح التي تذرف تبعاً للمصلحة على مدينة عين العرب (كوباني)".

وأضاف بيان الحملة: "كلنا مع أمان المدنيين، وحماية المدن، بينما الآلة الهمجية البربرية تدمر مدناً بأكملها، وتهجّرالآلاف في باقي المحافظات السورية بدون سماع ولا حتى تنديد وحيد ويتيم".
وألمح بيان "أنقذوا الوعر" إلى حالة "الازدواجية المصلحية المقيتة" بين منطقة وأخرى والتي كان جديد ضحاياها أهالي ونازحي حي الوعر الحمصي المحاصر، هذا الحي الوحيد الذي بقي رمزاً ومعقلاً أخيراً لثوار مدينة حمص وأهلها الصامدين، إلا أنه صار هدفاً يومياً لصواريخ ومدفعية النظام وميليشياته الطائفية وما تنتجه العقلية الشيطانية الإيرانية من أسلحة الاسطوانات المتفجرة التي تحصد العشرات من المدنيين جلّهم من النساء والأطفال.


وأشار البيان المذكور إلى أن "أهالي الحي وثواره لم يتوانوا يوماً عن تقديم الحلول السلمية والتهدئة التي من شأنها أن تقي الحي وساكنيه الحرب والدمار، ولكن مواليّ النظام ومسؤليه الأمنيين غالباً ما كانوا يعطلّون هذه المساعي باعتمادهم "مبدأ المحرقة لكل من ينادي بالحرية والعيش الكريم وإسقاط النظام الإرهابي".

وحذر بيان الحملة من احتمال وصول الحي إلى "أعتاب محرقة كبيرة تنذر بكارثة اجتماعية وإنسانية خطيرة، قد يدفع ثمنها الأول المدنيون من أهالي الحي"، منبهاً مواليّ نظام الأسد من أن "تبعات هذا الحريق لن تسلم منه المناطق المؤيدة للنظام ولا أحياؤه و لاساكنوها، الذين يعتبر الكثير منهم من أهم دعاة إبادة وتهجير أهالي الحي وما تبقى من أحياء حمص القابعة تحت قبضة النظام الأمنية، كما فعلوا سابقاَ بأحياء حمص المحاصرة عندما دمروا البيوت والأحياء على رؤوس ساكنيها تحت نظر العالم أجمع دون أن يتحركوا لذلك".

وطالب بيان" أنقذوا الوعر" المنظمات الدولية والأطراف الفاعلة وذات الصلة أن تتحلى بالمسؤولية تجاه هذا الحي، وتجد آلية فاعلة لحماية المدنيين فيه من الإبادة الجماعية التي تنتهجها السياسة الأمنية للنظام وميليشياته ومواليه في المدينة قبل فوات الأوان.

وتعليقاً على الصمت الدولي تجاه الوعر وباقي المناطق السنية مقابل الانشغال الكلي بـ"كوباني" اشتعل الفضاء الأزرق بمئات التعليقات الساخرة والمنتقدة والمندّدة بازدواجية المعايير التي لطّخت وجه هذا العالم المنافق. وفي هذا الخصوص قال الإعلامي "موسى العمر" ساخراً: "تعرض حي الوعر بحمص -جنوب عين العرب كوباني ب270كلم! - المحاصر والمكتظ بالنازحين لحملة إبادة جماعية..قصف بالبراميل وحاويات التفجير وعشرات الشهداء بعد تدمير بنايات كاملة هذه الحملة الأسدية لم تهدأ من أول أيام العيد".
وعقّب "أبو محمد الحمصي" قائلاً:"ليست كوباني أغلى من الوعر ولا الوعر أغلى من كوباني" وأضاف: "ماتتعرض له الوعر وكوباني من إجرام هو وجهان لعملة واحدة".

وخاطب أحد مرتادي "فيسبوك" كل حمصي بكل بقعة من العالم قائلاً: "اكتبوا عن حمص، اكتبوا عن الوعر، اكتبوا عن شهدائكم، واكتبوا وأكثروا من الكتابة لعل الوعر تنال جزءاً من حظ كوباني".
وعلى النقيض طالبت Diana Syr بالكف عن الكتابة، والاتجاه إلى التظاهر، وأضافت بعامية حمصية : "عيطوا افتحو حلقكن تعلموا شوي من الأكراد خلو الناس تشوفكن، بيكفي كتابة".

وطالب Imad Mahmoud أن لا نعتب على الآخرين بل على أنفسنا مضيفاً "من بداية الثورة ما تظاهر من السوريين 100 شخص في أوربا وكانت تظاهرات خجولة وأضاف: "لهيك العتب ع السوريين جميعا طبعا غير نفاق المجتمع الدولي .. وليس لكوباني ذنب في ذلك".
وعلى الطريقة الحمصية في النكتة علّق الشاعر والصحفي "عبد الكريم بدرخان" ساخراً: "أنقذوا الأقلّية الحمصية المتبقية في الوعر".

فارس الرفاعي - زمان الوصل - خاص
(114)    هل أعجبتك المقالة (132)

إبن الجبال

2014-10-14

للأمانة الحماصنة قريبون إلى قلبي كثيراً و أنا أضم صوتي إلى كل الصارخين عالياً أنقذوا المظلومين في كوباني و حمص و في كل مكان. أنا ضد الظلم أينما كان. لأنني كردي عشت مظلوماً طوال حياتي! لم أشعر يومأً أن سوريا بلدي! لماذا؟ عندما كنت صغيراً صرخت المدرسة في الصف و قالت لي ألا تعلم التكلم بالكردية ممنوع! لم أسمع كلمة واحدة عن التاريخ الكردي أو اللغة الكردية أو العادات و التقاليد و الزي و الرقص و الغناء و الأدب و لم أستطع أن أتعلم بللغة أمي و أبي! الجرائد و الكتب و التلفزيون و الراديو و كل المطبوعات و الوسائل السمعية و المرئية كلها ممنوعة أن تذكر كلمة الكردي! هل يمكن أن تكون هذه دولتي؟؟ كيف يمكن أن تمنع المرأ أن يتعلم لغته!! كيف يمكن أن تمنع كل شيء عن هويته و وجوده و تجبره أن يقول أنه عربي سوري!! حتى الأرمني يتعلم بللغته في حلب!! كيف تريدون من الأكراد أن يشعروا أن سوريا وطنهم!! هاتوا سبباً واحداً !! يجمعنا الدين و التاريخ و الجغرافيا!! و لكن ماذا كانت النتيجة؟؟ كل شيء سجل باسم العرب و الأكراد غرباء يجب أن يكونوا من درجة العبيد! هذه هو الواقع مهما جملناه! نحن لم و لن نقف مع بشار و لكن تأكدنا من سلوك المعارضة أنها بالنسبة لنظرتهم للأكراد لا يختلفون عن بشار قلذلك ابتعدنا عن الاثنين!! بشار له مصلحة أن لا يحاربنا فهل نقول له اعدال و اضربنا بالبراميل! نحن قلنا للمعارضة أنتم تريدون سوريا جديدة و نحن كذلك و لكن سوريا الجديدة ليست عربي فقط بل هي كردية أيضأ !! تتباكون صباحاً مساء على ما فعلته سايكس بيكو مع أنه أقام لكم دولاً و نحن لا نتوقف عن البكاء لأنها قسمتنا أيضاً و لكن منعتنا من إقامة دولة تحمينا!! إذا كنا مسلمين و يجب أن نكون مع بعض فيجب العدل و لا يمكن للقومية أن تطغى! و يجب أن تكون سوريا للجميع بالعدل على أرض الواقع! و ليس بالكلام! أو ففراق بمعروف و دولة كردستان التي قسمت بين تركيا و إيران و العراق و سوريا يجب أن تتحرر! لأن امتداد عفرين و كوباني و الجزيرة على الطرف الآخر من الحدود هم أكراد لذلك عندما تزال الحدود لن تكون كوباني أو عفرين أو الجزيرة جيوباً و جزراً متباعدة! كنا ندرس أن أراضي سوريا كانت تمتد إلى ديار بكر و عيناب و أورفا و ماردين! و لكن تتفاجؤون اليوم أن سكان هذه المدن أكرادأص و ليسوا عرباً و لو كانت هذه المناطق جزءاً من سوريا لكان الأكراد أكثرية !! أرجو أن يعم الحق و ينتصر المظلوم أياً كان!.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي