أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الكفن الأبيض" مجموعة مقاتلة متخصصة بملاحقة تنظيم "الدولة"

من مقاتلي الدولة - مجلة دابق

تطارد مجموعات صغيرة من السوريين مقاتلي الدولة الاسلامية في واحد من معاقلهم الرئيسية في شرق سوريا في اطار حملة جديدة لجماعات مسلحة بدأت كرد على الوحشية المتزايدة للاسلاميين.

وقال رئيس سرايا "الكفن الابيض" ان الهدف الرئيسي من الحملة هو زرع الخوف في صفوف الدولة الاسلامية. وتقول الجماعة انها قتلت أكثر من 100 مقاتل من الدولة الاسلامية في هجمات بمحافظة دير الزور في الاشهر القليلة الماضية.

وقال زعيم الجماعة أبو عبود في مقابلة عبر موقع سكايب ان الاسم يعكس الهدف: الكفن الابيض يشير الى كفن الموت الذي تقول جماعته انه ينتظر مقاتلي الدولة الاسلامية المسؤولين عن جرائم ضد الشعب السوري.

وبينما تدفع الولايات المتحدة خططا لتدريب وتسليح المعارضة المعتدلة المناهضة  لبشار الاسد في اطار استراتيجية للتعامل مع الدولة الاسلامية فان ظهور مثل هذه الجماعات يبين كيف انها صنعت أعداء جددا على الارض.

وكان أبو عبود الذي امتنع عن اعطاء اسمه الحقيقي لاسباب أمنية قائدا لجماعة معارضة مناهضة للاسد سحقتها الدولة الاسلامية الافضل تسليحا وتمويلا عندما سيطرت بالكامل على دير الزور في وقت سابق من العام الحالي.

والمجموعة الصغيرة التي يقودها الان ليست في وضع يتيح لها توجيه ضربة كبيرة الى الدولة الاسلامية. لكنها تفرض بالفعل تحديا اضافيا فيما تستهدف الولايات المتحدة وحلفاؤها التنظيم بضربات جوية في كل من سوريا والعراق.

وسجل نشطاء عددا متزايدا من الهجمات التي يشنها مسلحون على أهداف الدولة الاسلامية في محافظة دير الزور. وتشكل دير الزور مع محافظة الرقة اساس نفوذ الدولة الاسلامية في سوريا.

ولا تظهر سرايا الكفن الابيض رحمة بالدولة الاسلامية : وقال أبو عبود انها عندما تخطف واحدا من اعضائها فان هذا يحدث فقط "لتصفيته" في وقت لاحق.

وتعمل سرايا الكفن الابيض في بلدة البوكمال وحولها عند الحدود العراقية - وهي منطقة لها أهمية كبيرة للدولة الاسلامية كحلقة وصل مع الاراضي التي تسيطر عليها في سوريا والعراق. وقال ابو عبود ان عدد أفراد الجماعة يبلغ الان 300 عضو.

وقال "ثمانون في المئة من اعضاء (سرايا) الكفن الابيض لم يشاركوا في القتال قبل ان تأتي الدولة الاسلامية. دربناهم وانضموا الى الكفن الابيض بسبب القمع الكبير الذي يشعرون به بعد سيطرة الدولة الاسلامية."

ويختار افراد تلك الجماعات اسماء تمثل تهديدا ووعيدا بنفس القدر. 
وصنعت الدولة الاسلامية الكثير من الاعداء اثناء غزوها محافظة دير الزور وهي منطقة منتجة للنفط.

وطردت معظم الجماعات المسلحة الاخرى من دير الزور في يوليو تموز بتشجيع من المكاسب السريعة التي حققتها في العراق حيث استولت على مدينة الموصل في يونيو حزيران واستولت على معدات الجيش العراقي التي تم نشرها في سوريا.

وفيما يعكس اسلوبها في اماكن اخرى استخدمت الدولة الاسلامية عمليات الصلب وقطع الرأس لقمع كل المعارضة في دير الزور. 

وكان لدى أفراد الجماعات المسلحة المناهضة للاسد التي يشار اليها عموما باسم "الجيش السوري الحر" الخيار بالفرار أو الخضوع لحكم الدولة الاسلامية أو الموت. وانسحبت من المحافظة جبهة النصرة المنبثقة عن تنظيم القاعدة.

ومازال النظام السوري يسيطر على جزء من مدينة دير الزور ومطارها.

وقال أبو عبود ان "الالتزام بالسرية هو أهم عنصر في عمل (جماعة) الكفن الابيض.

والضربات الجوية التي تنفذ بقيادة الولايات المتحدة لا تجعل مهمة جماعة الكفن الابيض أسهل. وبينما كان مقاتلو الدولة الاسلامية قد اعتادوا على التجمع بأعداد كبيرة فانهم الان يتحركون في مجموعات صغيرة وغالبا في الليل باستخدام دراجات نارية.

وقال متحدث باسم جماعة الكفن الابيض ان الجماعة تستخدم أسلحة كانت تخص في السابق جماعات مناهضة للاسد.

وقال المتحدث الذي ذكر ان اسمه علي البوكمالي انه رغم مواردها المتواضعة فان جماعة الكفن الابيض حققت هدفها. واضاف "هدف هذه الجماعة تحقق وهو : نشر الخوف بين اعضاء الدولة الاسلامية. الان لا تراهم يسيرون وحدهم. هم يتحركون في مجموعات خوفا من الخطف." 

رويترز
(131)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي