قضى شخصان في "الوعر" بحمص اليوم الاثنين وجرح 20 آخرون، إثر قصف لقوات النظام بالاسطوانات المتفجرة والمدفعية على الحي الذي يؤوي أكثر من 300 ألف بين ساكن ونازح.
كما توفيت امرأتان متأثرتين بجراحاتهما من القصف الذي استهدف الحي أول أيام عيد الأضحى، إحداهما فقدت اثنين من أبنائها في اليوم نفسه.
وقال ناشطون إن حيّ الوعر المحاصر شهد تصعيداً خطيراً في حملة هي الأعنف، تزامنت مع تعيين رئيسين جديدين للجنة الأمنية وفرع الأمن العسكري بحمص أمس الأحد.
وأكد الناشطون قصف قوات النظام للحي بالاسطوانات المتفجرة وقذائف الهاون والشيلكا، إضافة إلى القناصات، مرجحين أن تكون حملة النظام "العنيفة" وسيلة ضغط لفرض شروط الهدنة التي رفضها ثوار "الوعر" والمتمثلة بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط.
وشهد رأس الهرم الأمني في حمص تغيرا طال اثنين من كبار مسؤولي الأمن في حمص، حيث عين النظام أمس الأحد اللواء فؤاد حمودة رئيسا جديدا للجنة الأمنية، إضافة إلى تعيين العميد "ياسين ضاحي" رئيس فرع "فلسطين" سابقاً، رئيسا لفرع الامن العسكري.
وجاء ذلك تنفيسا لاحتقان ساد الشارع الموالي في المدينة بعد تفجير مفخختين أمام مدرسة "عكرمة المخزومي" في واحد من أهم معاقل مؤيدي النظام، (حي عكرمة الجديدة)، ما أودى بحياة أكثر من 30 شخصا معظمهم أطفال من تلاميذ المدرسة المذكورة.
ورغم أن التفجيرين هزّا ثقة الموالين بالأجهزة الأمنية وحواجز الجيش التي تحصن المنطقة بما يمنع دخول أي سيارة مشكوك بأمرها إلى حصن منيع من حصون النظام، إلا أن الكثير من الأصوات خرجت من المؤيدين تطالب بالثأر من حي الوعر، متهمين أهلها وثوارها بالتفجيرين.
وخرج أهالي الوعر بمظاهرة تندد بالتفجيرين حينها، معتبرين أن "الدم السوري واحد" لاسيما وأن الضحايا أطفال.
وضمن السياق نفسه علمت "زمان الوصل" أن اجتماعا للجنة الأمنية الجديدة في حمص استمر حتى بعد منتصف ليلة الاثنين، أفضى إلى قرار بنصب حواجز إسمنتية على كامل الطرق المؤدية إلى مدارس المدينة والمستوصفات والمباني الحكومية على مسافة 50 مترا، مع تكليف اللجان الأمنية بالتعاون مع كتائب البعث ولجان الحي بفرز مندوبين لكل المدارس من أجل تنظيم ومراقبة عملية دخول وخروج
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية