أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"دومينو" الانشقاقات الفردية يتوالى، منذرا بتصدعات خطيرة في الجيش اللبناني


يبدو أن ما ارتكبه الجيش اللبناني من انتهاكات بحق السوريين في عرسال، بمعية مليشيا "حزب الله"، بدأ يجد صداه ويأخذ مداه لدى فئة من منتسبي هذا الجيش، وبشكل أسرع مما كان متوقعا.
فبعد انشقاق الجنديين "محمد عنتر" و"عبدالله شحادة" عن جيش لبنان خلال يوم واحد، والتحاقهما بـ"جبهة النصرة"، ظهرت بوادر تفكك جديد، لخصه انشقاق الجندي "عبد القادر أكومي"  من فنيدق بعكار، ليلحق زميليه، بينما  قام الجيش اللبناني بتوقيف الجندي "مصطفى سيف" بعد مداهمته في منطقة وادي النحلة في طرابلس، بتهمة رفضه المشاركة في الهجوم على عرسال و"فراره" من موقع خدمته.

ورغم أن الجيش يبدو المؤسسة الأكثر انضباطا وتماسكا في لبنان، غير أن خروجه عن حياديته بشكل سافر وتورطه في اقتحام مناطق بعينها بدعوى مكافحة الإرهاب، مع إحجامه عن مجرد الاقتراب من مناطق أخرى، عرض صورة الجيش المتماسك والحيادي للاهتزاز بقوة، وكشف مدى التناقض بين ما تقوله قيادات الجيش وما تفعله، غير آبهة بمشاعر فئة عريضة من اللبنانيين.
ومن شأن الانشقاقات الفردية التي بدأت تسري في جسد الجيش اللبناني أن تعرضه لتصدعات خطيرة، لاسيما أن الجيش ليس بعيدا عن خلطة التوزانات الطائفية التي تشمل مختلف مفاصل البلاد التشريعية والتنفيذية والقضائية.
ويبدو أن الانشقاق سيأخذ مدى أوسع، مع دخول وسائل التواصل الاجتماعي على الخط، ونشرها لفظائع ارتكبها الجيش اللبناني ومليشيا حزب الله بحق "أهل السنة"، ومن آخرها مقطع يظهر عناصر من المليشيا الطائفية وهم يشتمون بكل صفاقة أم المؤمنين عائشة، إحدى زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

زمان الوصل
(109)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي