أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"المخرم التحتاني" تدخل دائرة القصف العشوائي.. و"الحر" يهدد القرى المجاورة بالرد

"المخرم التحتاني" بلدة محاطة بالقرى الموالية

دخلت بلدة "المخرم التحتاني" (40 كم شرق مدينة حمص) دائرة القصف الهمجي الذي تقوم به حواجز النظام والمرتزقة التابعة له.

وعلمت "زمان الوصل" أن  6 أشخاص من عائلة واحدة، قضوا نتيجة قصف البلدة بالمدفعية والهاون مؤخرا كما أصيب عدد آخر بجروح خطيرة.

وقال ناشطون من المنطقة لـ"زمان الوصل" إن الجيش الحر بالبلدة، والذي يقدّر عدده بألف مقاتل، خرج منها حفاظا على حياة المدنيين، وتمركز على الأطراف لصد أي هجوم محتمل على البلدة من قبل جيش النظام، والميليشا الشيعية المتواجدة في قرية "أم العمد"، والتي تدار "عن بعد" من قبل حزب الله اللبناني.

وأضاف الناشطون: لم يقم الجيش الحر في البلدة منذ تأسيسه، بأي عمل مسلح ضد القرى المجاورة المؤيدة للنظام، وإنما أعماله كانت تقتصر على حماية المدنيين من الهجمات التي تشنها شبيحة ريف "سلمية" بين الفترة والأخرى بقيادة زعيمهم "مصيب سلامة"، باعتبار "المخرم" لا تبعد عن السلمية سوى 10 كيلومترات.

وقد خُطف وقُتل العديد من أبناء القرية على أيدي مرتزقة "سلامة"، كان أبرزهم "الشيخ مالك" الذي سعى منذ بداية الأزمة السورية، ولحين مصرعه قبل أكثر من عام، على حل الخلافات التي تحصل بمنطقة المخرم وديا، كما كان يساهم في المساعدة بالإفراج عن المخطوفين لدى زعيم شبيحة سلمية، وقد دفع حياته ثمنا لجهله بالأزمة السورية، ظنا منه بأن هناك عقلاء بالطائفة الموالية" لبشار الأسد" بمنطقة المخرم الفوقاني.

وردا على سؤال لـ"زمان الوصل" عن الوضع الحالي في "المخرم التحتاني"، قال ضابط منشق عن النظام ومعتقل سابقا بسجن صيدنايا: الوضع حاليا هادئ، والتوتر الذي أعقب القصف، والنزوح الجماعي للسكان توقف، وذلك بعدما هددّ ضباط منشقون من البلدة، ويعملون مع جيش الإسلام بالغوطة الشرقية بالعودة إلى مسقط رأسهم، ومهاجمة القرى الموالية للنظام والتي فقدت المئات من شبابها في السنوات الثلاث الأخيرة.

وعلمت "زمان الوصل" أن بعض العقلاء بالمنطقة نصحوا رئيس مفرزة الأمن العسكري بالمخرم الفوقاني، والذي هدد بحرق المخرم التحتاني، إذا لم يسلم المسلحون أنفسهم للنظام خلال 24 ساعة فقط، بعدم التصعيد، والمحافظة على ما تبقى من النسيج الاجتماعي، بمنطقة تعيش فيها مختلف الطوائف. كما علمت "زمان الوصل" أن ميلشيا حزب الله في "أم العمد" والتي تقاتل مع النظام على كافة الجبهات، لن تشارك باقتحام "المخرم التحتاني"، بل ستفتح بيوتها للنازحين من هناك، وهذا يعني أن هناك خلافا شديد بالمنطقة بين "مرتزقة بشار الأسد" والميلشيات الشيعية، والتي تأخذ أوامرها من "حزب الله اللبناني، وليس من نظام الأسد.

حمص - زمان الوصل - خاص
(219)    هل أعجبتك المقالة (281)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي