تتناسب تهديدات كتائب "الحر" بالدخول إلى العاصمة طرداً مع ازدياد تشديدات الأمن على فتحات "ريغارات" الأحياء الدمشقية.
فبعد أن أغلق عناصر الأمن معظم "ريغارات" دمشق، متسببين بفيضان مجاري الصرف الصحي، بادروا اليوم بإجراءات جديدة.
يرجع الناشط الميداني في تنسيقية العدوي "مؤمن" سبب التشديدات الأمنية الأخيرة على "الريغارات"، إلى الاختراق الذي أحدثه مؤخراً مسلحو المعارضة في حي "الميدان"، عندما هاجموا العناصر الموجودة هناك، ويقول "مؤمن": يفتح عناصر الأمن "الريغارات" ويدخلون إليها للتأكد من خلوّها من "الثوار".
ويدلل "مؤمن" على كلامه، بأن فرع المخابرات الجوية أفرز عناصر للمرابطة عند فتحات "الريغارات" في منطقة العدوي، بعد أن أغلق الطريق بواسطة دراجة نارية تشير لوحتها إلى أنها تابعة لشرطة المرور.
ويوضح الناشط أن الأمن يفتح "ريغارات" المنطقة التي يشك بأنه قد يتسلل إليها مسلحون، فالعدوي وفق الناشط هي امتداد لساحة "العباسيين" القريبة من حي "جوبر"، ولذلك فتش الأمن "ريغارات" ساحة "العباسيين"، قبل فحص "ريغارات" حي "العدوي"، ويشير الناشط إلى أن معلومات مسربة أكدت لهم بأنه سيتم تمشيط "ريغارات" جميع الأحياء الملاصقة للأحياء الثائرة.
ويوضح الناشط أن الأهالي يلقبون عناصر الأمن من باب السخرية بـ "جرذان الريغارات"، مبيناً أن أهالي "العدوي" اشتكوا من صعوبة تصريف مياه الصرف الصحي، ما دفعهم إلى تخمين بأن الأمن لم يكتفِ بإغلاق فوهات "الريغارات"، بل على الأغلب ضيّق قطرها من الداخل.
ويختم الناشط بقوله: يُخشى أن يتحول مطر الشتاء إلى لعنة تزيد من صعوبات سكان العاصمة، بسبب عدم قدرة "الريغارات" الضيقة والمغلقة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية