النظام يستنفر الاحتياط وأكراد يحتجون بإزالة الأسلاك الشائكة في القامشلي

علمت "زمان الوصل" من مصدر خاص في "القامشلي" أن قائد الفوج (154)، العميد "محمد بديع ميّا" عقد اجتماعا مع وجهاء قرى المنطقة المحيطة بالفوج أمس الخميس.

وقال المصدر إن الاجتماع بحث تجنيد نحو 400 شاب من المنطقة كجنود احتياط في قوات النظام ضمن هذا الفوج جنوب مدينة "القامشلي" شمال الحسكة.

وأكد أن الاجتماع الذي دام أربع ساعات، ضم نحو 40 شخصية عشائرية من 10 قرى محيطة بالفوج، مع رؤساء الأفرع الأمنية في مدينة "القامشلي".

وحسب المصدر نفسه، فإن طلب الاحتياط هذا جاء لسد النقص الحاصل في قوات النظام في الفوج 145 التابع للفرقة 17، بالتزامن مع تعزيزات كبيرة لتنظيم "الدولة الإسلامية" على تخوم المنطقة في ناحية "تل حميس" بريف القامشلي الجنوبي.

وفي سياق آخر، قال نشطاء إن اشتباكات اندلعت عقب محاولة محتجين أكراد من أنصار حزبي (PYD) و(PKK) على طرفي الحدود، إزالة الأسلاك الشائكة بين تركيا وسوريا، بين مدينتي القامشلي السورية، ونصيبين التركية، وسط إشعال إطارات السيارات، وإطلاق حرس الحدود للغازات المسيلة للدموع باتجاه المحتجين.

وأكدوا أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي PYD استقدم تعزيزات من مدينة "رأس العين" من ضمنها أسلحة ثقيلة سحبها من الجبهة الغربية للمدينة، حسب المصدر ذاته.

في غضون ذلك قُتل طفل في الـ12 من عمره، خلال منع حرس الحدود التركي المتظاهرين من أنصار حزبي PYD والعمال الكردستاني (PKK) اقتحام الأسلاك الشائكة.

وقال مصدر محلي من القامشلي لـ"زمان الوصل" إن الطفل بشير رمضان عارف من حي "الهلالية" فقد حياته، وجرح 3 مدنيين آخرين من القامشلي جرّاء إطلاق الجيش التركي الرصاص الحي، على المئات من المتظاهرين تضامنا مع مدينة "عين العرب" بريف حلب.

وفي مدينة الحسكة أطلق عناصر حاجز فوج الإطفاء التابع لـPYD النار على رجل مسن خلال مروره بدراجة نارية بالقرب من الحاجز دون توقف، ما أدى لإصابته بشلل الأطراف السفلية جراء إصابة العمود الفقري.

وفي الأثناء شنت قوات النظام مدعومة بمليشيا "المقنعيين" حملة دهم واعتقالات استهدفت عشرات المنازل في حي "غويران"، اعتقلت خلالها عشرات المدنيين وأحرقت 4 منازل في الحي المنكوب.