تعود جبهة "مورك" لتتصدر المشهد العسكري بريف حماة من جديد، بعدما كانت معارك ريف حماة الغربي تغطّي بشكل تام على معارك المدينة التي تقع على الطريق الدولي في الريف الشمالي، الواصل إلى إدلب وحلب والذي يستميت النظام لاستعادته.
وأكد ناشطون في مركز حماة الإعلامي لـ"زمان الوصل" استعادة الثوار سيطرتهم على كتيبة الدبابات المتواجدة قرب "مورك"، عقب سيطرة النظام عليها لعدة ساعات صباح اليوم الخميس.
فيما قتل حوالي 30 عنصراً للنظام معظمهم عناصر من مرتزقة اللجان الشعبية والدفاع الوطني، وتم تدمير عربة "بي إم بي" واغتنام أسلحة وذخائر.
كما سيطر الثوار على النقطة الثامنة على أطراف "مورك" قتل على إثرها عدّة عناصر من قوات النظام، حسب ما أفادت مصادر من مشفى حماة الوطني لدى وصولهم إلى المشفى.
فيما استطاعت قوات النظام الصمود، حتى اللحظة، على النقطة السادسة في "مورك" بعدما نجح باقتحامها فجر اليوم.
وذكر الناشط سهيل العلي -إعلامي في جبهة "حق" المقاتلة- لـ"زمان الوصل" بأن قوات النظام قامت بعملية الاقتحام بعدد من عناصر الشبيحة المدعومة بمدفع وعربات بي إم بي وجرافّة آلية مدعومين بطائرات مروحية ونجحوا بالتسلل لداخل الكتيبة، فيما استطاع الثوار استعادة السيطرة عليها بشكل فوري.
وأشار سهيل إلى أنّ غالبية المقاتلين في معركة اليوم على جبهة "مورك" عناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني، وإيرانيون حسب ما تم رصد مكالماتهم عبر أجهزة اللاسلكي.
وقال أبو يوسف -إعلامي في لواء أنصار الله- إن خسائر النظام كانت فادحة بالعتاد والأرواح، حيث سقط العشرات من قوات النظام بين قتيل وجريح بينهم ضابط برتبة عقيد من القوات الخاصة، إضافة إلى أسر جندي من الفرقة الرابعة.
وأضاف: مازالت المعارك على أطراف المدينة في محاولات جديدة للنظام للتقدم في حين يحاول الثوار استعادة النقطة السادسة التي سيطر عليها النظام اليوم.
وسيطرت كتائب الثوار على مدينة "مورك" بالكامل للمرة الأولى في 1 شباط- فبراير/ 2014 عقب سيطرة الثوار على كافة حواجز المدينة بداخلها وتحرير كتيبة الدبابات قربها.
في سياق قريب، قام النظام ظهر اليوم بإلقاء حاويات انفجارية ضخمة للمرة الأولى على أحياء مدينة "مورك" محدثة انفجارات هائلة، ودمارا كبيرا، في حين واصل الثوار إستهدافهم لحاجزي "المكاتب" و"صوران"، بريف حماة الشمالي بصواريخ "غراد".
محمد يتيم -حماة -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية