أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تفاصيل جديدة عن اعتقال راهب "دير القديس يوسف" في قرية "القنية"

جبهة النصرة استولت على أملاك الوقف الخاص بالكنيسة بحجة وجود فائض - الصورة: للراهب حنا جلوف

كشف مصدر من قرية "القنية" عن تفاصيل اختطاف راهب دير القديس مار يوسف "حنا جلوف" من قبل عناصر في "جبهة النصرة" على خلفية اعتراضه على استيلائهم على قسم من مباني الدير.

وقال "زياد عيسى" -أحد أبناء القنية- لـ"زمان الوصل" إن مجموعة مسلحة تابعة لـ"النصرة" حاولت قبل أسبوع الاستيلاء على قسم من مباني "ديرالقديس مار يوسف" في "القنية" بحجة أنها تابعة للائتلاف السوري المعارض ويجب مصادرتها، واعترض الأب "حنا جلوف" على ذلك وذهب أحد أهالي القرية إلى محكمة "دركوش" التابعة لـ"جبهة النصرة" لتقديم شكوى بهذا الخصوص، ولم يلق أي تجاوب، فتم التواصل مع عضو الائتلاف الوطني "فايز سارة" للاستفسار والتوضيح عن الأمر ولكنه لم يرد أيضاً –حسب زياد عيسى- الذي أضاف:"بعد أيام من هذه الحادثة جاءت نفس المجموعة المسلحة إلى منزل الأب "حنا جلوف"، وأخذوا بطاقته الشخصية وجواز سفره الخاص، وقبل يومين اعتقلوه بعد أن فتشوا منزله وعثروا فيه على قطعة سلاح هي عبارة عن مسدس، و"فلاشة" كمبيوتر شكّوا بأمرها، إضافة إلى بعض الأختام والأوراق الخاصة بالكنيسة، وتم اعتقاله مع 9 أشخاص آخرين بحجة وجود شكوك بتعاملهم مع النظام، وأنهم–أي جبهة النصرة- يقومون بهذا التصرف كإجراء احترازي على سبيل التحقق وليس أكثر، ورجح "زياد عيسى" أن تكون فلاشة الكمبيوتر التي وجدت بحوزة الأب "حنا جلوف" هي السبب في اعتقاله.

وأضاف: "بعد تواصل مع شخص مقرب من إرسالية الفرنسيسكان تبين أن الفلاشة تحتوي معلومات عن تاريخ الكنيسة أثناء خدمة الأب حنا للرعية كنوع من تدوين تاريخ المكان الموجود فيه الكنيسة، وهو عرف متبع منذ مئات السنين لحفظ تاريخ الكنائس، ومن ضمن المعلومات ما يتعلق بتاريخ تحرير القرية والأحداث المهمة التي حصلت فيها خلال السنوات الأخيرة، واعتقد أن هذا أحد أسباب استمرار حجزه للآن.

وبدوره أكد "نبيه مستريح" -أحد أبناء القنية- أن "جبهة النصرة استولت على أملاك الوقف الخاص بالكنيسة بحجة وجود فائض ويجب التبرع به من الكنيسة لليتامى والمحتاجين في المنطقة، وبحجة أن هناك إعانات تأتي إلى الكنيسة من طائفة اللاتين ويجب على الدير دفع مبلغ معين منها لمحكمة دركوش" ويردف مستريح إن "هذا الكلام غير مستغرب لأن "دير الكنيسة يؤوي نازحين من حوالي السنتين ونصف وكان متكفلاً بمعظم مصاريفهم".

ويؤكد "نبيه مستريح" أن الأب "حنا جلوف" وباقي الأهالي لازالوا محتجزين لدى الجبهة على ذمة التحقيق المشهود له بطول مدته.

ويردف مستريح: "أحد أبناء عمومتي مضى حوالي الشهر ونصف على احتجازه بحجة تعامله مع النظام إثر مشكلة أثارها معهم بعد مصادرة بيته وإعطائه لأحد المهاجرين" ويؤكد مستريح أن حالات إخراج القاطنين في المنازل من أهالي قرية "القنية" أو من النازحين وإعطاء المنازل لعائلات مهاجرين، تكررت مرات عدة فـأغلب أهالي "القنية" هجروها ولم يتبق منهم سوى بضع عائلات، أما باقي السكان حاليا فهم نازحون من عدة مناطق ومنها "جسر الشغور" و"محمبل" وقرى منطقة "عين السودة".

فارس الرفاعي - زمان الوصل - خاص
(174)    هل أعجبتك المقالة (174)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي