أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أغلبهم من مقاتلي "المحاصرة".. انسحاب متوقع لــ"فيلق حمص" من الريف الشمالي

حمص المحاصرة قبل الإنسحاب - عدسة شاب حمصي

اتهم ناشطون ما أسموها "إرادات خارجية" في التأثير السلبي على وضع الثوار في الريف الشمالي (فيلق حمص) ودفعهم للتفكير جدياً بالانسحاب باتجاه شمال سوريا بعد أن "ضاقت عليهم الأرض بما رحبت".
وأشار ناشطون إلى وجود حالة من الاستياء والتوتر بين كل التشكيلات لهذا السبب -وفق ما ذكر رئيس المكتب السياسي لتجمع ألوية 313 العاملة في محافظة حمص الناشط الإعلامي" أسامة الحمصي".
وأضاف الحمصي في تصريح لـ "زمان الوصل" بأن نيّة الانسحاب هذه سبقتها حالة إنسحاب سابقة من إحدى جبهات القتال مع النظام، وهي جبهة "الهلالية"، ما أدى لبلبلة ومشاكل في المنطقة التي ترزح أصلاً تحت ضغط عسكري قوي من النظام".

وحول الوضع الميداني في "الهلالية" قبيل انسحاب الثوار منها أوضح الحمصي أن "الهلالية" خط مواجهة في الجبهة الغربية للريف الشمالي، دخلها ثوار الفيلق دون تنسيق مع أحد وانسحبوا دون تنسيق أيضاً، وأدی انسحابهم المفاجئ لقيام النظام بمحاولة اقتحام من محور "الهلالية" التي تحتوي 7 بيوت فقط، فاستنفرت كل مجموعات الريف وأحبطت محاولة الاقتحام، ويرابط فيها حالياً مقاتلون من عدة تشكيلات.

وأضاف الحمصي أن داعمي الفيلق يقومون بشكل مباشر بالتأثير على إرادة المقاتلين باتجاه الانسحاب من الريف الشمالي متذرعين بعدم وجود تعاون وبيئة مناسبة للعمل في المنطقة، والغريب –حسب الحمصي- أن هؤلاء الداعمين يتذرعون بفتاوى شرعية تجيز ذلك، ونحن نظن أن حقيقة الأمر غير ذلك، لأن التشكيلات العاملة هناك كثير منها مختلط من أبناء الريف والمدينة، وهم يعملون بتنسيق عالٍ جداً وبتغطية واحتضان كامل من أهل المنطقة، ولكن شباب الفيلق الذين يفكرون بالانسحاب معذورون لأنهم مضطرون لاتباع توجيهات الداعمين.

وأرجع الناشط الحمصي مشاكل انسحاب الشباب من المنطقة إلى بداية تسليم حمص المحاصرة وخروج المقاتلين منها لأن "هؤلاء المقاتلين كانوا بحالة صعبة من الناحية المادية بسبب طول الحصار وبعد خروجهم برزت عدة مشاريع ادعت أنها ستضمهم بتشكيلات لاستئناف القتال وتحرير حمص".

ويضيف الحمصي: "تم تأسيس تشكيلين وهذين التشكيلين صارا يدفعان رواتب مغرية اجتذبت أغلب الشباب الخارجين، والذين بأغلبهم لديهم التزامات مادية بحاجة للتغطية، وكان وراء كل تشكيل منهما جهة إقليمية مكّنته من تقديم هذا الدعم، لكن المفاجأة –حسب الحمصي– أن"التشكيل الأول قام بسحب الشباب وجعل مركزه محافظة اللاذقية حيث عسكرَ هناك والتشكيل الثاني وهو "فيلق حمص" الذي يهمُّ بالانسحاب الآن.
ويؤكد الحمصي أن المقاتلين "لا يتحملون أي مسؤولية عما يحدث، وأنهم مضطرون لمسايرة الداعمين".
ويردف:"لم يعد سرا الحديث عن توافق إقليمي علی تهدئة جبهة حمص وعدم دعم أي عمل حقيقي فيها، بمعنى عدم القدرة علی التحرير والقيام بعمل عسكري كبير ضد النظام، ولهذا تحولت العمليات منذ عملية "الآن نغزوهم" والتي قامت بجهود ذاتية، إلى عمليات دفاعية لصد محاولات النظام وهذه العملية رُفضت من قبل الجهات الداعمة نفسها التي تعمل لإفراغ حمص دعمها نهائياً.

وألمح الناشط "أسامة الحمصي" إلى أن "الفشل الذي يكتنف العمل العسكري في حمص سببه الأول هو سياسات الداعمين، فعندما يريد داعم أو صاحب مشروع أن يجد غطاء لفشله، سيبدأ بترويج وجود نزعات اجتماعية بين الريف والمدينة، كما هو حاصل في الريف الشمالي لحمص".

ويتابع:"لا ننسى أن نذكر أن المجاهد "ناصر النهار"-قائد فيلق حمص- هو من القادة المشهود لهم ببلائهم في الثورة وهو من أبناء العشائر الكرام".

ويستطرد الحمصي قائلاً:"لو توجهت للأرض ستری مقاتلين من الريف والمدينة يقاتلون بنفس التشكيلات وينالون الشهادة سوية، فلا فرق في ميدان المعركة وإنما فقط بين أروقة الداعمين وأصحاب المشاريع والأجندات".

ويتهم "أصحاب بعض الإيديولوجيات التي قامت بالتفريق بين المقاتلين بين جيش حر وجهاديين مع أن الجميع في الميدان واحد" بأنهم "يقومون اليوم علی مستوی محافظة حمص بإثارة هذه النعرات المقيتة بين ابن ريف ومدينة وابن عشيرة وغيرها"، معتبرا أن "الخاسر الوحيد هو شعب حمص الذي يعيش في ظل حصار وقصف وأوضاع معيشية وإنسانية مزرية للغاية".

وتحاول "زمان الوصل" التواصل مع أحد المتحدثين باسم "فيلق حمص" لكنها لم تفلح حتى كتابة التقرير.

فارس الرفاعي - زمان الوصل - خاص
(111)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي