لم تكد تمضي ساعات قليلة على إطلاق معركة "زئير الأحرار" حتى استطاع "المجاهدون" تحقيق إنجاز نوعي بتدمير 3 مروحيات للنظام في محيط "معامل الدفاع" بمنطقة السفيرة في ريف حلب الجنوبي.
وتعد المعامل من أحصن نقاط النظام على مستوى سوريا، كونها تحوي مصانع لإنتاج الذخيرة والسلاح، فضلا عن وجود مستودعات لتخزين المواد الكيماوية، التي قصف بها النظام المناطق الثائرة ضده مرات كثيرة.
ولكن السلاح الأشد فتكا الذي تحتويه هذه الثكنة الضخمة هو القنابل البرميلية، المحمولة على مروحيات، واظبت على الانطلاق من قاعدتها ضمن "المعامل" لتضرب عددا لايحصى من البراميل على الأحياء السكنية، ومقرات "الثوار" موقعة عشرات الآلاف من المدنيين بين شهداء وجرحى.
ومن هنا، تأتي أهمية الهجوم على معامل السفيرة التي يسميها البعض "معامل الموت"، وتدمير المروحيات المنطلقة منها، باعتبارها محاولة لإضعاف قدرة النظام على القتل، وحرمانه من سلاح كان يستخدمه بشكل مفرط، ليجبر "الثوار" على الانسحاب، حتى يستطيع التقدم في المناطق التي يهاجمها.
وقد أعلنت حركة أحرار الشام اليوم الأربعاء عن إطلاق معركة "زئير الأحرار" بهدف السيطرة على معامل الدفاع.
ويرى مراقبون أن قيام "الأحرار" بمعركة بهذا الحجم، إنما يدل على تماسك الحركة واقتدارها، لاسيما أن المعركة تأتي بعد مرور شهر تقريبا على اغتيال قرابة 50 من قادة "الأحرار"، ضمن عملية غامضة وقعت في بلدة "
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية