أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"أردوغان".. لا بد من فرض حظر للطيران ومنطقة عازلة في سوريا

أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن الضربات الجوية خلال مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" لا يمكن أن تحل المشكلة.


وقال اليوم الثلاثاء إن عين العرب (كوباني) على وشك السقوط، مؤكدا ضرورة إعلان منطقة حظر طيران، وإعلان منطقة آمنة موازية لتلك المنطقة، وضرورة تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة في سوريا والعراق.
وخاطب الغرب في كلمة له أمام اللاجئين السوريين في غازي عينتاب هنأهم فيها بحلول العيد: "لا يمكنكم القضاء على هذا الإرهاب (تنظيم الدولة) عن طريق القصف الجوي فقط، لا يمكن إنهاء هذا العمل بعمليات جوية دون التعاون مع من يقوم بعمليات برية على الأرض".


وأردف أردوغان "أريد أن أخاطب العالم من جديد، ليس لتركيا أي مطامع في أراضي أحد، وتركيا مستعدة ومتيقظة لكل تهديد موجه إليها، فالبرلمان التركي منح الجيش تفويضاً لمدة عام للقيام بما يلزم، وعلى وجه الخصوص الرد المباشر والحاسم، على كل تهديد يتعرض له "ضريح سليمان شاه" في الأراضي التركية داخل سوريا".


واتهم أردوغان الذين عارضوا منح البرلمان تفويضاً للجيش في استخدام القوة خارج تركيا، بأنهم يبتزون عملية السلام في تركيا، باستغلالهم للأحداث في عين العرب، مؤكداً وقوف بلاده ضد تنظيم "بي كا كا " الإرهابي، بقدر وقوفها ضد "الدولة".


وجدد أردوغان، الذي خصص رابع أيام العيد لتهنئة اللاجئين السوريين، التعبير عن سروره وفخره باستضافة تركيا للاجئين السوريين منذ قرابة 4 أعوام، واصفاً إياهم بالمهاجرين الذين أُرغموا على ترك وطنهم، وأن الشعب التركي هم الأنصار، مبيناً أن الدولة التركية سخّرت كافة إمكانياتها من أجل هؤلاء اللاجئين.


وذكر أردوغان أن بلاده حذرت نظام الأسد قبل اندلاع الاشتباكات في سوريا، إضافة إلى حكومة بغداد المركزية في العراق، معرباً عن أسفه لعدم استجابة بشار الأسد ونوري المالكي لتحذيراتهم.
وأشار إلى أن مليون ونصف المليون ضيف تستضيفهم تركيا، أكثرهم من الإخوة السوريين، إضافة إلى عراقيين في أراضيها، مضيفاً "وكما تعرفون فإن قرابة 200 ألف سوري لجأ مؤخراً إلى تركيا هرباً من تنظيم "الدولة"، وطبعاً لا يمكن استقبال هذا الكم الهائل بأحسن الظروف، ولكننا قدمنا ما باستطاعتنا، ونقدم، وسنواصل التقديم".


وتابع أردوغان "مع الأسف، الغرب وقف متفرجاً، كما مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فهم يتكلمون فقط، وعندما يأتي دور العمل لا نراهم ينتجون شيئاً، كما أننا صرفنا حتى الآن على اللاجئين في أراضينا أكثر من 4 مليار دولار، فضلاً عن نصف مليار دولار من المساعدات أرسلناها إلى سوريا والعراق، وأوصلناها إلى إخوتنا هناك دون التفريق في الدين أو العرق أو المذهب".


وأوضح أردوغان أن أوروبا استقبلت حتى الآن 130 ألف لاجىء سوري فقط، وأغلقت أبوابها، مشدداً أن بلاده بالمقابل تستضيف أكثر من مليون ونصف المليون ضيف، وأن المساعدات التي قدمها العالم لتركيا لم تتجاوز 200 مليون دولار".

زمان الوصل
(116)    هل أعجبتك المقالة (118)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي