أفادت مراسلة "زمان الوصل" على الحدود اللبنانية السوريّة بأن مقاتلين تابعين لجبهة "النصرة" وفصائل المعارضة المسلّحة السوريّة باغتوا مراكز لحزب الله بالهجوم في آن واحد أمس الأحد.
وأكدت أن المقاتلين القادمين من جرود المشرفة "فليطة" وعسال الورد والطفيل ووديان القلمون، سيطروا بعد اشتباكات عنيفة، على ثلاث نقاطٍ مركزية في جرود البقاع تابعةً لحزب الله اللبناني على طول سلسلة جبال لبنان الشرقية المحاذية لسوريا والمتداخلة مع جرود القلمون بدءاً من عرسال وامتداداً إلى "بريتال" مركز "عين الساعة" في جرود عرسال، ونقطة في "يونين" بجرود بعلبّك، بالإضافة إلى نقطة في جرود بلدة نِحلة.
وأشارت مراسلة "زمان الوصل" إلى تكبّد الحزب خلال الاشتباكات العنيفة خسائر مادية فادحة وعدداً من القتلى وعشرات الجرحى في حين لم يعترف إلاّ بمقتل اثنين فقط من مقاتليه هما (ن.ط/أ.ص) ذكر ناشطون أنّ أحدهما قيادي في الحزب.
في حين تداولت صفحات "فيسبوك" نبأ نعي ميليشيا حزب الله لعدد من قتلاها في اشتباكات الأمس وهم (أحمد حسين محمود الملقب بـ"صالح" من بلدة بريتال البقاعية، ماهر أحمد مسلم زعيتر الملقب بـ:أبو تراب" من بلدة ايعات البقاعية، نزار طراف من بلدة بريتال البقاعية، وفؤاد محمد سعيد الملقب بـ"مرتضى" من مدينة بعلبك)، إضافة إلى عدد من الجرحى غصت بهم مشفى "الحكمة" في بعلبك التي أطلقت نداء للتبرع بالدم.
وتزامن ذلك مع تحليق كثيف لطيران نظام الأسد المروحي فوق الجرود م طيران الاستطلاع اللبناني من الجهة المقابلة على طول السلسلة الجردية.
وتواردت أنباء عن إصابة القيادي في جبهة النصرة "محمد خالد حمزة صهيب" وتمّ نقله إلى مشفى "الرحمة" في "عرسال" حيث أصيبَ أثناء تحرير مركز "عين الساعة" في جرودها.
ومني حزب الله خلال الفترة الأخيرة بخسائر بشرية ومادية بعد سيطرة كتائب تابعة للمعارضة السورية على نقاط استراتيجية في جرود القلمون، حسب نشطاء.
وأعلن حزب الله النفير العام لقواته على هذه الجبهات ودكّ بالمدفعية الثقيلة جرود القلمون ووديانها وخاصّة النقاط التي يتواجد فيها عناصر "النصرة" والثوار، وسلّح أعدادأً كبيرة من أبناء البلدات الموالية للحزب في هذه المناطق ضمن مجموعات مسلحة أطلق عليها "فهود بريتال"، وانطلقوا بسيارت الدفع
الرباعي مسلّحين برشاشاتٍ ثقيلة للجرود ليشاركوا بالقتال إلى جانب الحزب. وبث بعض شاشات الإعلام اللبناني مقاطع لرتل السيارات على سبيل المفاخرة.
ونوّهت مراسلة "زمان الوصل" إلى وصول تعزيزات عسكرية كثيفة من قوى الجيش اللبناني إلى المنطقة التي تعيش هدوءا حذرا حتى اللحظة.
واشترك الجيش اللبناني وحزب الله في قصف مخيمات اللاجئين السوريين في "عرسال"، في آب/أغسطس الماضي، ما أدى إلى مصرع وجرح العشرات منهم، فضلا عن احتراق أكثر من نصف المخيمات.
الحدود اللبنانية السورية - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية