أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مقبرة جماعية للناشطين الإعلاميين في الرقة

قال مصدر لـ"زمان الوصل" إن تنظيم"الدولة الإسلامية" أعدم 35 ناشطاً إعلامياً من أبناء مدينة الرقة ودفنهم في مقابر جماعية.

وأكد المصدر أن التنظيم اعتقل الناشطين كلّا على حدة، ومن أماكن متفرقة مع اختلاف الفترات الزمنية لتاريخ الاعتقال، وتم إبلاغ الأهالي عن عملية الإعدام في 18 أيلول/سبتمبر الماضي.

وأضاف: عندما طالب أهالي المعتقلين بجثث أبنائهم لدفنهم، أخبرهم بعض العناصر بأنهم أقاموا مقبرة جماعية لجميع من تم إعدامهم في ذلك اليوم.

وأبان المصدر أن أهالي المعتقلين والناشطين الإعلاميين في مدينة الرقة تكتموا على خبر اعتقال الضحايا في ذلك الوقت، حفاظاً على أرواحهم من مذابح تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأشار المصدر إلى أن خبر المجزرة تناوله جميع الناشطين في الرقة، مؤكدين عميلة الإعدام وسط تضارب الأنباء عن مكان مقبرتهم الجماعية، أو أسماء من تم إعدامهم.

وبحسب رواية الأهالي، فإن بين الضحايا مدنيين وعناصر من الجيش الحر وإعلاميين، وأن التنظيم قام باعتقال عشرات الإعلاميين في المنطقة الشرقية ووضعهم في سجون سرية وسط تكتم شديد عن مكان وجودهم وحالتهم الصحية.

وأكد أن التنظيم وجه العديد من التهم للضحايا المحتجزين لديهم، كذريعة لإعدامهم، بعد إغلاق مكاتبهم الإعلامية وقطع أخبارهم بشكل نهائي، بحسب ماجاء في تقرير نشرته صحيفة عربية.

وذكرت تقارير حقوقية وإعلامية أن عدد ضحايا العمل الإعلامي داخل سوريا وصل إلى ما لا يقل عن 366 إعلاميا وناشطا حتى نهاية شهر أيلول/سيبتمبر الماضي، منهم 9 قضوا خلال أيلول/سبتمبر الماضي الذي شهد أيضا إصابة 4 آخرين، فضلا عن فقدان اثنين ما بين خطف واعتقال.

ويشارك تنظيم "الدولة الإسلامية" نظام الأسد في تصفية الإعلاميين وملاحقتهم، رغم أن الفارق شاسع لصالح قوات النظام في هذا المجال.

وتعد سوريا من أخطر دول العالم بالنسبة لعمل الصحفيين، بحسب تقارير لمنظمات إعلامية وحقوقية دولية.

وأشار أكثر من تقرير إلى أن وتيرة استهداف الصحفيين ازدات في سوريا بالتزامن مع إهمال محاسبة من يستهدفهم من كل الأطراف، لاسيما جيش النظام وأجهزته الأمنية الذين وضعوا نظام الأسد في صدارة قَتَلَة الإعلاميين.

كما دأب تنظيم"الدولة الإسلامية" منذ زمن على شن حملات دهم للناشطين ويلاحقهم في المناطق الخاضعة لسيطرته، حيث اعتقل العديد منهم بعد سيطرته على محافظة الرقة ومنهم (ابراهيم الغازي، وفراس الحاج صالح، والطبيب اسماعيل العمر)، وما زال يسعى لإكمال مخططه باعتقال عدد من الناشطين في محافظة الرقة وديرالزور، حسب ناشطين.

زمان الوصل
(114)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي