بثت محطة "otv" اللبنانية تقريراً عن مقاتلة كردية أطلقت رصاصة الرحمة على رأسها للحيلولة دون استسلامها لتنظيم "الدولة الإسلامية" في عين العرب (كوباني).
وجاء في التقرير الذي دُعم بصور للمقاتلة "باريفان ساسون" أثناء تدريباتها، إن هذه الكردية تشبه الكثير من المقاتلات الكرديات اللواتي "نذرن أنفسهن لمحاربة مسلحي داعش "الإرهابيين"، أكان في العراق أم في سوريا لأن الأمة - الأمة الكردية- تناديهن".
ويحاول التقرير المذكور أن يضفي جوانب إنسانية على المقاتلة "باريفان" التي "نسيت مثل كثيرات حلم كل فتاة في عمرها، وكل صبية لم تتعدّ العشرين، ووضعت جانباً مشروع زواج محتمل وإنجاب الأولاد" لأن وضعها كمقاتلة سيكون صعباً عليهم. وهي تريد القضاء على هؤلاء "البرابرة" الذين يستعبدون النساء، يعتبرونهن سبايا ويبيعونهن لمن يدفع أكثر".
ويصف التقرير المذكور علاقة المقاتلة "باريفان" بالبندقية التي باتت رفيقتها "لأنه ما من نهاية للصراع: صراع من أجل الحرية وحقوق المرأة" وصولاً إلى إنشاء دولة "كردية".
ويذكر تقرير "otv" بكثير من المبالغة والتهويل أن "مشاركة المرأة الكردية في الحرب شكّلت مفاجأة لـ"المتطرفين الإرهابيين" الذين يعتقدون أنهم سيذهبون إلى جهنم إن قُتلوا بيد امرأة" دون أن يذكر كاتب التقرير مصدر معلومته هذه، ليشرح فيما بعد كيفية مقتل المقاتلة الكردية بأسلوب غير موضوعي، وعندما وجدت "بريفان" نفسها محاصرة بـ"البرابرة "على الجبهة. نفذت ذخيرتها. تذكرت هذه الرصاصة التي يحتفظ بها كل محارب كي يقتل نفسه ولا يقع بأيدي العدو، استلّتها من جيبها، وضعتها في بندقيتها، وأطلقت النار على نفسها، فبالنسبة إليها، إما الموت، وإما العيش بحرية، وترافق نص التقرير بمقاطع فيديو تظهر "بريفان" وهي تتدرب على المعارك مع رفيقات لها، وتبدو في لقطة أخرى وهي تتناول الطعام معهن.
وكانت معلومات صحفية أشارت إلى أن المقاتلة الكردية جيلان أوز آل المعروفة بالاسم الحركي بيريفان ساسون –19 سنة– من مدينة باطمان "شمال كردستان" انتحرت بآخر طلقة من سلاحها، وفضلت الموت على أن تقع في أيدي عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية".
وصرحت بيريفان لمراسل تلفزيون BBC البريطاني "غابرييل غيتهاوس" قبل أيام قليلة من مقتلها أنها سوف تنتحر بآخر طلقة من سلاحها، ولن تستسلم للتنظيم الذي يشنّ حرباً شرسة على أهلها في كوباني- بحسب تعبيرها-.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية