لو كان للمقاطع والصور لسان، لما وصف أحد أفضل منها فداحة الخسارة التي تلقاها نظام بشار الأسد في تل الحارة، أكبر التلال في الجنوب السوري وأكثرها مهابة في إطلالته على مساحات واسعة.
حكت الصور والمقاطع فداحة الخسارة، كما روت عظمة الانتصار، في تل استحق تسمية "أبو التلال" سابقا لدى البعض، وبات أكثر استحقاقا لهذا الاسم بعدما شهد معركة قلما خاضت صفوفها الكتائب بمثل هذا التوحد والتنسيق والتنظيم.

قاتل "الجهاديون" إلى جانب "الثوريين" كتفا بكتف، وعينهم على هدف واحد، هو قمة التل التي لم تعلُ على هممهم رغم علوها، وكان اندفاع الكتائب "غير الجهادية" –خلافا للشائع- لايقل إن لم يفق اندفاع الكتائب "الجهادية"، فقدم الأولون "شهداء" أكثر من الآخرين بعدة مرات، ولكن الجميع في النهاية حصدوا الانتصار، وسجدوا على صعيد التل سجدة رجل واحد، شكرا على ما فتح الله لهم.
ومع تهاوي "تل الحارة" تهاوت كثير من النظريات العسكرية، التي تؤكد أن بقعة بهذا العلو والتحصين والتسليح والحشد البشري (مالا يقل عن 600 عسكري عالي التدريب) يستحيل اقتحامها من سفحها، ولابد من إنزال جوي يقتحمها من "فوق".
"تل الحارة".. معركة استثنائية بكل المقاييس، وهي تجسيد حقيقي لمقولة "من سمع ليس كمن رأى".. فدعونا نر الصور والمقاطع معا.







زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية