تواردت أنباء غير مؤكدة عن اعتقال المخابرات الجوية في حمص لمؤسس صفحة "لا مدارس حتى اسقاط المحافظ" المدعو يزن، وذلك بعد أقل من 48 ساعة على تأسيسها بعد أن تجاوز عدد متابعيها 6000 شخص، وأنشئت الصفحة المذكورة فور حصول تفجيري عكرمة الذي أودى بحياة أكثر من ثلاثين طفلاً وأصيب العشرات، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
ووضع على غلاف الصفحة صورة لمدرسة عكرمة المخزومي التي حدث التفجيران على أبوابها مطلع هذا الشهر، وارتفعت في الصفحة نبرات الاحتجاج والمطالبة بإقالة محافظة حمص "طلال البرازي" الذي يحمّله مؤيدون مسؤولية ما جرى من خلال تهاونه مع "المسلحين" بحسب الصفحة المذكورة.
وطالب Hasan Sleman بإجراء محاكمة ميدانية للمحافظ وليس مجرد إقالة، وناشد Moulla Alasad أهالي التلاميذ بعدم إرسال أبنائهم إلى المدارس قبل إقالة "صديق المسلحين" في إشارة إلى المحافظ.
وفي مكان آخرعلّق Alasad أن "إسقاط المحافظ لايرد شيئاً من دم الشهداء والواجب إحالة المحافظ واللجنة الأمنية للقضاء وليس التنحية لأن التنحية ستكون مكافأة لـ"كم عر..ة" من درعا خرّبوا البلد".
ورغم أن الاعتصام الذي طالب به موالون في حمص عقب تفجيرات عكرمة يعتبر بمثابة "بيضة القبان"، عبّر كثيرون منهم أنهم لا يريدون بأي حال من الأحوال مخالفة القانون "لأن الدولة هي ملجأنا، ولأن السيد الرئيس قدوتنا" وأبدوا استعدادهم بالالتزام بأي شروط تفرضها الجهات المختصة في حال تمت الموافقة على السماح بالاعتصام للمطالبة بتنحية محافظ حمص، واعترف بعض منظمي الاعتصام على الصفحة المذكورة بأن الضغوط من قبل نظام الأسد كانت كبيرة "بدن يانا انو خلص.. قعدوا ببيوتكم والله يعطيكم العافية ومطالبكم سجلناها علوح التلج".
وكشف معلق أطلق على نفسه اسم "الزلزال الأسدي أن الأمن جاء إلى مكان الاعتصام بعد بدء تنفيذه بقليل، واعتقل بعض المعتصمين وقام بفك الاعتصام وأضاف أن الأمن اتهم المعتصمين بسب الرئيس ولم يفتح أحد من المعتصمين فمه بكلمة "اشتغل تمسيح الجوخ ماعأساس كلنا أيد وحدة وكلمة وحدة" وأضاف:"إذا الوضع صار هيك انا شخصيا ما بقى أطلع وخلونا عم ناكل خـ..ا من ورا الشاشات بس عأرض الواقع كلو بصير يحكي".
وعلى عكس "الزلزال الأسدي" رفع مؤيد آخر اتخذ اسماً بالأحرف الصينية نبرة الاحتجاج قائلاً: "الجبان مالو مكان بيناتنا..مارح تخنقو صوتنا"، وأردف بلهجة مداهنة لم يستطع المؤيدون التخلص منها رغم كل الويلات التي حلّت بهم: "قدوتنا السيد الرئيس بشار الأسد حارب العالم لأنو على حق ونحنا على حق والبرازي رح يطير.. وأضاف شعاراً مستعاراً من الثورة السورية "يا برازي ويا خسيس دم الشهدا مانو رخيص".
أما "نور فريد النقري" فعقّب بنبرة ساخرة:"إذا كان التفجير وإدخال المعونات حق سلمي فإقالة المحافظ واجب وطني".
وطالب مشرف صفحة "لا مدارس حتى إقالة محافظ حمص" من "السيد الرئيس بشار الأسد" بحمايتها: "سيدي الرئيس بك نستنجد وما إلنا حدا بحمص وبسوريا غيرك من بعد رب العالمين"، وأضاف المشرف الذي يوقع منشوراته باسم يزن: "بعد 3 سنين ونص من الحرب لم نتعلم ومازال الفكر والعقلية الأمنية هي المتغلغلة بفكر البعض".
ودعا مشرف الصفحة الذي يُعتقد أنه قيد الاعتقال الآن أهالي أحياء "عكرمة- الزهراء- وادي الذهب- المهاجرين- النزهة-العباسية-السبيل-الدرزية" ذات الأغلبية العلوية إلى تنفيذ اعتصام شموع في مكان التفجير بحي عكرمة قرب مدرسة عكرمة المحزومي، مضيفاً:"تكريماً لأرواح شهدائنا الأطفال وأهاليهم ومسعفيهم لن نسكت، لن نرضى حتى تتم محاسبة الفاسدين وإسقاط المحافظ والمسؤولين عن الاستهتار.
وإذا تأكد اعتقال مشرف صفحة إقالة محافظ حمص فهو الاعتقال الثاني من نوعه لمشرف صفحة مؤيدة على"فيسبوك " بعد اعتقال مؤسس صفحة "أخبار مطار الطبقة العسكري" الشهر الماضي.
فارس الرفاعي –زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية