أعلنت المؤسسات الطبية العاملة في الداخل السوري رفضها القرار الصادر عن الائتلاف مؤخرا بإقالة عدد من رموز العمل الطبي في الداخل والخارج ما قد يقوّض العملية الطبية في البلاد.
وعللت المؤسسات رفضها في بيان اطلعت "زمان الوصل" عليه، بأن القرار لا يستند إلى قرار قضائي، معتبرة أنه يضر بالخدمات الطبية المقدّمة، ويؤدي إلى تشويه المنظومة الطبية أمام المجتمع الدولي وأهالي الداخل.
كما اعتبرت أن القرار جاء تصفية لحسابات سياسية بعيدة كل البعد عن لقاحات الحصبة، بما يماشي أهواء ومصالح شخصية لشخصيات سياسية في الائتلاف بهدف النيل من رموز وحدة تنسيق الدعم في الداخل والخارج.
وطالبت المؤسسات في بيانها بطي القرار فوراً، والاعتذار عن التسرّع بإصداره، محذرا من استمرار "العبث واستغلال أرواح الأطفال الطاهرة لتصفية حسابات سياسة".
وهددت بعدم الاعتراف بالائتلاف والمؤسسات المنبثقة عنه، ووقف التعامل معها بشكل كامل إذا استمرت في ممارساتها ولم تتراجع عن القرار.
وشارك في إصدار البيان كل من مديريات الصحة في الداخل السوري في الرقة، حلب، إدلب، حمص، الرقة، دير الزور، حمص، حماة، دمشق، ريف دمشق، الحسكة، إضافة إلى الأجسام الطبية المنفّذة لحملات اللقاح في الداخل السوري.
وأصدر الائتلاف قرارا بإقالة كل من وزير الصحة في الحكومة المؤقتة ورئيس وحدة تنسيق الدعم سهير الأتاسي وموظفين آخرين على خلفية قضية اللقاحات في ريف إدلب التي راح ضحيتها 15 طفلا.
وشهد القرار ردات فعل أوساط المعارضة في الداخل والخارج، حيث نفت نائب الائتلاف القرار قبل أن يعيد الائتلاف تأكيده بتعميم صدر 30/أيلول-سيبتمبر الماضي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية