أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اتهامات علنية لشبيحة قريتي "المزرعة" و"الزرزورية" بتفجيرات عكرمة

مكن الإنفجار في عكرمة - نشطاء

ما إن انزاحت آثار التفجيرين اللذين طالا أطفال مدرسة "عكرمة المخزومي" في حي عكرمة الجديدة بحمص أمس الأربعاء، حتى اتجهت أصابع الاتهام إلى شبيحة قرى "المزرعة" و"الزرزورية"و"الرقة" ذات الأغلبية الشيعية، من قبل معارضي النظام وجزء من مؤيديه على حد سواء، وامتلأت صفحات المؤيدين باتهامات علنية لـ"الشيعة" وقيادتهم في "الزرزورية" بافتعال التفجيرات في الأحياء السنية والعلوية، كلما اقترب موعد التهدئة التي يتم الاتفاق عليها مابين أهالي الأحياء الموالية، وحي الوعر لمنع مثل هذه التهدئة.

وأشار "سليمان أبو عساف" أحد وجهاء الطائفة العلوية إلى هذا الأمر صراحة على صفحته الشخصية في "فيسبوك" قائلاً: "لدينا معلومات تدل على أن قرية الزرزورية الشيعية هي وراء التفجير فإن ثبت ذلك سيتم الطلب من القيادة السورية والجيش السوري إتخاذ اللازم بحق الجناة من المذكورين في نطاق التحقيق وسياقه لمنع توقيع الهدنة الدائمة مع مسلحي الوعر وتطبيق بنودها".

بدوره ذكر المعارض الدكتور "ناصر النقري" تفاصيل في سياق تعزيزه لهذا الاتهام مؤكداً، وفق معلومات توفرت لديه من مصدر موضع ثقة، أن المدعو "أبو الخير" من قرية المزرعة الشيعية هو المسؤول عن إدخال السيارات المفخخة للأحياء العلوية في حمص وبعلم "نبيه اليونس" و"محمد الفرج" من قرية الرقة الشيعية و3 أشخاص آخرين لم يذكر أسماءهم من قرية "الزرزورية" الشيعية أيضاً.

وأضاف النقري أن "أبو الخير" على علاقة مباشرة مع مسؤول في حزب الله لم يذكر اسمه أيضاً.
وتعليقاً على اتهام الدكتور"ناصر النقري" للشيعة بالضلوع بتفجيرات الأحياء العلوية كشف عنصر سابق في الأمن السياسي بحمص كان على أحد الحواجز في "بابا عمرو" قبل أن يصاب أن التفجيرات كلها صناعة حزب الله والمنفذ أهالي قرية "المزرعة" و"الرقة" و"الغور".

وأضاف العنصر ويدعى"سامر كحلة" إن لديه معلومات مهمة كان شاهداً عليها عن عمليات سرية ضد الجيش وأخرى ضد الثوار، وأن هناك سيارات مفخخة عدة تم اكتشافها على حواجز كان سائقوها شيعة، وأضاف أن لديه معلومات عن ثلاثة أشخاص شيعة اثنان منهما من قرية "المزرعة" وواحد من "الغور" كانوا يطلقون صواريخ من فوق سطح عمارة بدير بعلبة منذ عدة شهور، وأن الدفاع الوطني ألقى القبض عليهم بالجرم المشهود، واعترفوا بأنهم كانوا يطلقون الصواريخ على حيي الزهراء وعكرمة وغيرهما من الأحياء الموالية.

وأكد شاهد العيان أن عناصر الدفاع الوطني أعدموهم في نفس المكان بحجة أنهم إذا سلموهم للأمن سيتسترون على الموضوع منعاً للتفرقة.

وكان ناشطون قد أشاروا إلى وجود خلافات كبيرة بين "الشيعة والعلوية" من جهة وبين القيادات الشيعية بحمص والأجهزة الأمنية في الدولة من جهة أخرى، بعد أن تعاظم نفوذ الشيعة وبدأ قادتهم وشبيحتهم بتجاهل كل تعليمات أجهزة الأمن، معتمدين على الدعم الإيراني وتبني إيران لهم.

وأشار ناشطون إلى أنها ليست المرة الأولى التي تبرز فيها الخلافات، إذ أقدم قائد ما يسمى الدفاع الوطني "صقر رستم" على قتل عدد من الشيعة ورمى جثة أحدهم قرب مركز صحارى بحي عكرمة.

وذكر الناشطون بأن شبيحة قرية "الزرزورية" الشيعية بريف حمص قاموا منذ أشهر بخطف أكثر من 200 موظف وطالب أثناء مرورهم على حاجز قرية المزرعة الشيعية المتاخمة لحي الوعر، وذلك بعد مقتل أكثر من (10) شبيحة من القرية في حي الوعر بحمص.

وكتب أحدهم "تم إجراء مفاوضات بين (الشبيحة الشيعة) و(الجيش الحر) بوساطة من النظام بهدف تسليم جثث الشيعة الـ(10) مقابل إطلاق سراح الأسرى الـ (200) المحتجزين لدى شبيحة قرية "الزرزورية".

وأضاف: بعد تدخل من الأجهزة الأمنية وضغط وتهديد لأهالي القرية تم الإفراج عن عدد من المخطوفين، ورفض الخاطفون الشيعة إطلاق سراح البقية للمساومة عليهم، الأمر الذي دفع قوات النظام إلى استهداف القرية المذكورة في مشهد غير مسبوق بالنسبة لقرية شيعية، وقام بقصفها بالطيران الحربي وقيل وقتها إن القصف كان بالخطأ، ولم يتأخر رد شبيحة"الزرزورية"، ورداً على ذلك قاموا بتفجير سيارتين مفخختين في أحياء العباسية والزهراء المواليين.
 

حمص - زمان الوصل
(167)    هل أعجبتك المقالة (206)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي