قال مراسل "زمان الوصل" في ريف حلب إن مقاتلي تنظيم "الدولة" صاروا على بعد مئات الأمتار من مدينة "عين العرب" ذات الغالبية الكردية في الشمال السوري، وذلك رغم ما يقال عن ضربات جوية تقوم بها طائرات "التحالف" بغرض إضعاف "التنظيم".
ومع تقدم التنظيم اندفعت آلاف إضافية من الأكراد نحو تركيا، هربا من لهيب المعارك.
فيما حذر زعماء أكراد، من بينهم زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل "عبدالله أوجلان" من أن محادثات السلام مع تركيا ستتوقف إذا تم السماح لتنظيم "الدولة" بتنفيذ "مذبحة" في بلدة عين العرب (كوباني)، محاولين الضغط على تركيا كي تتدخل.
وفي بيان أصدره وفد حزبي مؤيد للأكراد زاره في السجن يوم الأربعاء، قال "أوجلان": "إذا حققت محاولة ارتكاب مذبحة هدفها، فإنها ستنهي العملية."
وتابع: "أحث كل شخص في تركيا لا يريد انهيار العملية والمسير إلى الديمقراطية على تحمل المسؤولية في كوباني."
وتعهد الجيش التركي بالدفاع عن قبر "سليمان شاه" جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية الموجود في شمال سوريا، والذي تحرسه قوات تركية.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال "نجدت أوزيل" في بيان: "مكالمة واحدة وسنكون إلى جانبكم على الفور."
لكن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" يصر على أن الضربات الجوية وحدها لن تضعف خطر تنظيم "الدولة"، مجددا دعوته للإطاحة بـ"بشار الأسد"، وهو هدف لا يشاركه فيه التحالف.
وقال سونر جاقبتاي مدير برنامج الابحاث التركي بمعهد واشنطن إن تنظيم الدولة الاسلامية "يمثل أكبر تهديد لوجود تركيا منذ عام 1946 عندما طالب جوزيف ستالين أنقرة بالتنازل عن سيطرتها على مضيق البوسفور وأراض أخرى لصالح الاتحاد السوفيتي."
وأضاف: "أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو يدركان أن الولايات المتحدة وحدها تملك العتاد العسكري الضروري والقدرات الاستخباراتية اللازمة لهزيمة الدولة الإسلامية في الأجل الطويل."
وقال "أردوغان" يوم الأربعاء إن تركيا ستحارب تنظيم "الدولة" والجماعات "الإرهابية" الأخرى في المنطقة، لكنه أوضح أن بلاده ستلتزم بهدفها وهو إسقاط "بشار الأسد".
ويطالب "أردوغان" بفرض منطقة حظر طيران لحماية منطقة آمنة على الجانب السوري من الحدود، يمكن أن يلوذ بها اللاجئون، لكن "واشنطن" لم تبد حتى الآن حماستها لهذه الفكرة.
وفر أكثر من 150 ألف لاجىء من "عين العرب" خلال الأسبوعين الماضيين فقط، ومازال النزوح مستمرا. وقال مسؤولون من هيئة إدارة الكوارث التركية إن نحو 4 آلاف نازح عبر الحدود يوم الأربعاء ومثلهم يوم الثلاثاء.
زمان الوصل - وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية