في إطار حملاتها المستمرة على ريف اللاذقية الشمالي وتحديدا "جبل الأكراد"، حاولت قوات من جيش النظام مدعومة بمرتزقة "الدفاع الوطني" إطلاق عملية عسكرية بمنطقة "النبي يونس" مع ساعات الفجر الأولى ليوم الأربعاء الموافق 1/10/2014، تهدف من خلالها للسيطرة على عدة تلال وقرى منها: "الشميلات" "عين الجوزة"، و"رويسة العاجورة"، وجميعها قرى تقع بين قمة النبي يونس (صلنفة) ومشارف بلدتي "سلمى" و"دورين" اللتين يسيطر عليهما الثوار منذ الشهر السادس 2012.
وذكرت إحدى الصفحات الموالية للنظام أن العملية سميت "القصاص من جبل الأكراد"، وهدفها تكثيف القصف الناري على بلدة "سلمى" وتضييق نقاط التماس مع "المسلحين".
إطلاق جيش ومرتزقة النظام هجومهم، استدعى استنفارا سريعا من ألوية وكتائب الجيش الحر العاملة في المنطقة، لصد المحاولة عبر معركة معاكسة سميت اسم "عملية صدى القصاص".
المعارك شهدت اشتباكات مباشرة بين القوات المقتحمة و"الثوار"، الذين استطاعوا إفشال المحاولة وقتل العشرات من قوات النظام ومرتزقته، وإجبار الباقي على طلب المؤازرة لفتح ثغرات تؤمن لهم بالانسحاب وسحب جثث قتلاهم.
وقال عضو تجمع أنصار الثورة في ريف اللاذقية "أبوهارون اللاذقاني" إن العملية التي قام بها النظام، جاءت ردا على عملية جرت الأسبوع الفائت، وتمثلت باستهداف وتفجير أحد مراكز قوات النظام و"الدفاع الوطني" في معمل الإسفلت على طريق اللاذقية- حلب القديمة.
ورأى "اللاذقاني" أن رد الثوار أظهر نوعا من التنسيق بين ألوية الجيش الحر، مثل لواء العاديات واللواءين الثالث والعاشر، حيث استطاعت هذه التشكيلات رد قوات النظام المقتحمة، وتكبيدها عشرات القتلى فيما قضى عدد من عناصر الجيش الحر في تلك المعركة، إضافة لعشرات الجرحى، الذين سقطوا جراء قصف الطيران الحربي.
ومنذ رمضان الماضي، لم يشهد "جبل الأكراد" أي عمليات عسكرية واسعة، سواء من قبل الجيش الحر أو قوات النظام.
ففي رمضان الفائت دارت معركة "أم المؤمنين عائشة"، التي استطاع "الثوار" خلالها التقدم وضرب عدد من مراصد جيش النظام والسيطرة على عدة قرى تابعة لبلدة "صلنفة". قبل أن تسترجعها قوات النظام بعملية عسكرية مضادة، معيدة خطوط الجبهة والاشتباك إلى وضعها الراهن.
زمان الوصل-ريف اللاذقية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية