علمت "زمان الوصل" من مصدر خاص أن السلطات السعودية أوقفت قائد المجلس العسكري السابق في حلب العقيد عبد الجبار العكيدي وأسرته في مطار جدة أول أمس فور وصوله إلى الأراضي السعودية، قبل أن تسمع له بالدخول بعد تدخل أحد الشخصيات السعودية النافذة.
وفي التفاصيل، فقد أكد أحد المسافرين الذين كانوا على متن الرحلة التي انطلقت من مدينة "اسطنبول" التركية بتاريخ 26 -9- 2014، أن السلطات السعودية أوقفت العقيد عبد الجبار العكيدي وزوجته وولده ومنعتهم من الدخول إلى أراضيها لأداء فريضة الحج بذريعة أن جوازات السفر الخاصة بهم مزورة، قبل أن يتصل العكيدي بأحد الشخصيات وتتوسط له ويسمح له بالتوجه إلى "مكة".
وقال الشاب "رامي.ن" الذي أعيد مع عدد من ركاب الرحلة ذاتها إلى تركيا، إن السلطات السعودية تعامل الحجاج السوريين معاملة سيئة للغاية، مؤكداً أن المسافرين يضطرون للمكوث فترات طويلة داخل المطار تصل أحياناً لأكثر من 24 ساعة بحجة متابعة الإجراءات.
ويروي رامي كيف تم احتجازه مع سبعة شبان وامرأة عجوز في غرفة داخل المطار لا تزيد مساحتها عن خمسة أمتار مع عدد من الأطفال والنساء من جنسيات مختلفة لمدة يوم كامل، إلى أن تم نقلهم إلى غرفة أخرى بعد التحقيق معهم واتهامهم بالتزوير.
وأشار رامي إلى أن السعوديين منعوه من العودة عبر الخطوط الجوية التركية، واشترطوا أن يتم حجز العودة حصرياُ عبر الخطوط السعودية، بعد أن قاموا بسحب جوازاتهم والتحفظ عليها.
وتساءل رامي عن سبب إعطاء التأشيرات للسوريين الذين اضطروا لإصدار جوازات عبر وسطاء بطرق غير شرعية منذ البداية، حيث إن كافة الجوازات أرسلت إلى سفارة المملكة العربية السعودية في تركيا، ولماذا أعادوهم بعد أن وصلوا إلى الأراضي السعودية.
يذكر أن "زمان الوصل" نشرت أمس خبر احتجاز السلطات السعودية رئيس المجلس العسكري بإدلب العقيد "عفيف سليمان" في مطار "جدة" أثناء ذهابه لتأدية فريضة الحج، قبل أن تعيده إلى تركيا.
كما كانت "زمان الوصل" نشرت وبشكل حصري معلومات عن قيام النظام وأعوانه بتسريب آلاف الجوازات "النظامية" إلى خارج سوريا وبيعها مقابل سعر يتراوح بين 1400 و2500 للجواز الواحد، ثم تعميم أرقامها على الشرطة الدولية (إنتربول) بحجة أنها مسروقة، مطالبا بمصادرتها من أي شخص يحملها، وهو السبب الذي كان وراء إيقاف عدد من الشخصيات المعارضة في عدة مطارات عالمية كونهم كانوا يحملون نسخا من هذه الجوازات.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية