ناشطون يخترقون الحصار ويهرِّبون الفرحة إلى أطفال "حرستا"

تنتظر مراجيح العيد في بلدة "حرستا" استقبال أطفالها، إذ يحرص ناشطو البلدة المحاصرة، على مرور فرحة العيد في شوارع وحارات "حرستا"، معلنين حسب وصفهم تحدي الموت.

ولضمان وصول الفرحة بأمان، ركّب الناشطون مراجيح العيد داخل أبنية مغلقة ومخفية، خشية من قصف النظام المستمر على "حرستا".

وبحسب المسؤولة في مطبخ "يد واحدة"؛ "ليلى"، فإن العديد من المؤسسات المدنية، تبرعت بمبالغ مالية لشراء أضاحي العيد، موضحةً أنه تم تهريب الأضاحي من طرق سرية تخترق الحصار.

ووفق "ليلى" فإن المؤسسات المدنية في "حرستا" تتعاون مع المكتب الإغاثي الموحد المسؤول عن توزيع الإعانات على الأهالي، مبينةً أنهم يسعون إلى تغطية أكبر عدد ممكن من العائلات المتضررة.

وتعِد المسؤولة في مطبخ "يد واحدة" الأهالي بـ 200كغ من "الشاكرية" و200 كغ من الرز والبرغل في أول أيام العيد، وبحسب "ليلى" ستوزع "الشاكرية" على 50 عائلة.

*أطفال حرستا: بدنا نعيّد
تقول "ليلى" إن أطفال "حرستا" طالبوا الناشطين بعيد يفرحهم، وألا تقتصر مظاهر العيد على الأضاحي، لذلك ينتظر الناشطون وصول دعم مالي إضافي سيُخصص لشراء هدايا وألعاب وحلويات للأطفال، الذين نسوا طعم العيد، حسب وصف مسؤولة "يد واحدة"، ولذلك لابد من إعادة رسم الفرحة على وجوههم.

وبحسب المسؤولة، تمكّن ناشطون مقيمون في تركيا من تأمين مبلغ 200$ ستُنفق على حاجيات العيد الخاصة بالأطفال، موضحةً أن هدايا الأطفال سيتم شراؤها من أسواق "دمشق" ليتم تهريبها إلى "حرستا".

لمى شماس - زمان الوصل
(91)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي