شهدت الساعات الأخيرة ميلاد تنظيم سياسي وعسكري جديد في سوريا، يتكون من عشائر "سنية" تقطن في مساحات واسعة من أرياف حلب وإدلب وحماة، كما وثق مقطع مصور.
ونوه قارئ البيان في مطلعه بـ"جرائم النظام الأسدي الظالم... وتآمر الكثير من أنظمة الدول العربية والأجنبية على شعبنا وثورتنا المجيدة، ومؤازرة النظام على قتل الشعب.. ودخول مليشيات إيرانية وحوثية ومن حزب اللات"، كما نوه بما يمارس من بعض قيادات الثورة بحق أبناء العشائر من "نظرة تهميشية وصلت إلى حد لايطاق".
وخلص قارئ البيان إلى أن هذه المقدمات دفعت لاجتماع أبناء العشائر من "الموالي" و"الحديديين" مع مكونات أخرى –لم يسمها- وعقد مؤتمر خرج بعدة قرارات، أبرزها: تحيكم الشرع الإسلامي في فض النزاعات، توحيد الكتائب والألوية في مناطق العشائر ضمن تجمع واحد يسمى "تجمع عشائر أهل السنة".
وقال البيان إن هدف التجمع هو قتال النظام ومن معه، ومن يعتدي على مناطق العشائر، مؤكدا على انخراطه في القوى العسكرية الثورية، فضلا عن قيامه بمحاسبة من يستحق الحساب في مناطق العشائر، حسب ما جاء في البيان.
وإذ أكد البيان على مؤزارة "الثوار" في بقية المناطق، فإنه حذر في الوقت نفسه من القيام بأي عمل داخل مناطق العشائر -تحت أي ذريعة ومن أي طرف كان- إلا بالتنسيق مع "التجمع".
وأكد البيان أن مناطق "الموالي" و"الحديديين" هي تحت سيطرة أبناء العشائر، ولاسيطرة فيها لأي فصيل سوى أبناء العشائر.
وخُتم المقطع بالتأكيد على أن بيان تشكيل "التجمع" سيعقبه بيان عسكري عن "القيادة المشتركة لتجمع عشائر أهل السنة" لتوحيد الكتائب والألوية، سينجم عنه إنشاء غرفة عمليات عسكرية.
ويقطن "الموالي" و"الحديديون" مناطق واسعة من أرياف حلب وحماة وإدلب، وفيهم كثير من المنخرطين في صفوف الثوار، كما إن هناك من كبار مجرمي النظام من ينسب نفسه لهم، وعلى رأسهم وزير الدفاع "فهد الفريج" ومجموعة من الضباط الذي يتولون مراكز حساسة في جيش النظام.
وسبق لمنظمي الحراك السلمي في بدايات الثورة أن سموا إحدى جمع الثورة "جمعة العشائر"، وقد تعرضت هذه التسمية لانتقادات عدة باعتبارها تفرق بين مكونات الشعب السوري، وتدغدغ مشاعر مناطقية وعرقية بعينها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية