شنت كتائب الثوار هجوماً واسعاً على عدة قطاعات محيطة بالمركز الأمني التابع للمخابرات الجوية المعروف بـ "فرع الجوية" الواقع في المنطقة بين عربين وحرستا والقابون.
وقال نشطاء إن العملية التي بدأت أمس الثلاثاء خفّت حدتها مع شروق الشمس، بعد تمكّن فصائل (النصرة، أم القرى، جند دمشق، وفيلق عمر)، من السيطرة على العديد من المباني الهامة التي يتحصن بها جنود نظام الأسد والتي يتخذونها كحماية للمركز الأمني.
وأكدوا السيطرة على الحواجز المحيطة ومبنى "النفوس" والعديد من المباني العسكرية الأخرى.
وكشف النشطاء أن العملية تمت بسرية كبيرة، دخل فيها مجموعة من "الانغماسيين" لتحصينات الحرس، وتم قتل أغلبهم، لتندلع الاشتباكات في كل مكان.
وقال مصدر في مكتب دمشق الإعلامي المعارض: إن أغلب عناصر الحواجز والحرس فروا مع اللحظات الأولى لعملية التسلل المترافقة مع سماع أصوات التكبير من جهات مختلفة وسط تغطية نارية كثيفة.
وأضاف: إن آليات عسكرية مختلفة تم إحراقها واستهدافها، كان أبرزها ناقلة جنود مصفحة، إذ قام أحد عناصر "النصرة" بتفجير نفسه بمن فيها بعد فتحهم البوابة الخلفية، ما أدى لقتل معظم من بداخلها وإصابة الآخرين قبل أن تحترق بهم العربة بشكل كامل.
وأكد مكتب دمشق أن ثوار الغوطة الشرقية استطاعوا تثبيت نقاط جديدة، "تكاد تكون هي الأهم من بين النقاط المحيطة بالغوطة الشرقية".
في غضون ذلك قصفت مدفعية النظام ودباباته المناطق المحيطة بفرع الجوية عشوائيا، وأصابت بعضها مبنى كان قد استعصى به بعض الحرس، ما أدى لمقتل مجموعة منهم، وتعالت أصوات نداءات الاستغاثة على أجهزة الاتصال الخاصة بهم ولكن دون جدوى.
وفي حين لم يتطرق المكتب إلى عدد قتلى جنود جيش النظام، إلا أنه أكد أنهم بالعشرات، بينما تم التشديد على ضرورة ضمان سلامة المدنيين من المارة على الأوتستراد، فلم يقطع الطريق ولم يستهدف رغم أنه كان على مرمى الأسلحة الخفيفة.
ويقبع في أقبية فرع المخابرات الجوية في حرستا مئات المعتقلين، وهو أحد أكثر الأذرع الأمنية بطشا في نظام الأسد.
وشهد الفرع المذكور في 8/10/2012 تفجيرين استشهاديين نفذتهما جبهة "النصرة" أسفر عن مقتل وجرح العشرات من قوات الأسد.
ولم تحدث أية عملية اقتحام واحدة للفرع قبل اليوم، ولكنه لم يكن بمنأى عن قذائف الثوار.
دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية