أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

موقع لبناني يتحدث عن "تحالف أوكراني-روسي" لمواجهة سوريات في "المعاملتين"

صورة تعبيرية - ارشيف

دأب موقع "النشرة" اللبناني المحسوب على نظام الأسد على تقديم صورة مشوّهة وغير حقيقية عن الثورة السورية واللاجئين، والخوض في أعراض السوريات، فتحت عنوان:"في المعاملتين.. تحالف أوكراني– روسي لمواجهة سوريا!" يخلط صحفي يدعى "محمد خير" أوراق السياسة بالجنس ليخرج علينا بـ"تتبيلة مسمومة" مدعياً أنها حصيلة تجربة ذاتية قام بها في تتبع "سوق الدعارة" الذي كان "حكراً" على الروسيات والأوكرانيات في السنوات الماضية، ولكن السوريات "دخلن على خط المنافسة في هذا المجال كما يدّعي و" الزبون اللبناني لم يعد يتمسك بالروسيات والأوكرانيات بل انفتح مؤخراً على السوريات اللواتي أظهرن "قدرات تنافسية" عالية بمواجهة المحور الروسي-الأوكراني على صعيد الإغراء".

ويمضي كاتب التقرير ليقارن بين "مرافقة" الفتاة سورية" لقاء مبلغ قدره 100 دولار والأوكرانية أو الروسية" التي تتطلب مرافقتها 4 أضعاف هذا المبلغ، وهكذا تحولت "الفتاة سورية" لا على التعيين في ذهنية الكاتب المريضة إلى مشروع بائعة هوى وبمعزل عن شوارع بيروت الخلفية والدعارة المكشوفة فيها ومنطقة الزيتونة التي يعرفها القاصي والداني يتحدث الصحفي "خير" عما يسميها المضاربات بين فتيات الهوى– ويقصد هنا السوريات– اللواتي تكمن قدرتهن التنافسية في هذا المجال بأنهن يتكلمن اللغة العربية- فأكثر السياح الخليجيين لا يجيدون سواها.

*شارع "المعاملتين البحري"
وفي محاولة لإضفاء "سمة واقعية "غير موجودة إلا في خياله يلجأ كاتب التقرير إلى وصف تعميمي مفضوح مقحماً فيه اسم السوريات عندما يتحدث عن شارع "المعاملتين البحري" المعروف لدى العديد من الشبان بشارع روسيا "ترى السيارات الفاخرة على جانبي الطريق، إشارة تستدل بها على أنّ المنطقة تعجّ بالفتيات الأوروبيات، وعندما تصل إلى منتصف الشارع تدرك أنّ المنطقة أصبحت متداخلة بين العرق العربي والسوفياتي، فتجد كلّ مئة متر "قوادا سوريا". عند أحد المداخل واحد يأخذ نفسا عميقًا من سيجارته يوقفك ويقول: "عندي نسوان على زوقك، حلبيات وشاميات ومن مختلف الأعمار، ويتابع: "الفندق موجود وبدون تكاليف إضافية". فتداخل العرق العربي والسوفياتي لدى كاتب التقرير دلالة على وجود "قوادين سوريين"، وهناك يلتقي أحدهم ويدعى "سليم" فيعرض عليه الخدمات بطريقة سلسلة ويشرح له كيف تتم عملية تسليم الفتاة السورية، ويختم كلامه: "أوفر لك من الروسيات".

ولم يعرض الصحفي نفسه كـ"زبون" كعادة كتّاب التحقيقات الإستقصائية ولكنه "ومن الباب للطاقة" وبكل بساطة استماله ليشرح له "منهجية" عمله وتجربته "العلمية" في توفير بائعات الهوى، ورغم أن "القواد" المفترض اعترف للصحفي بأنه أميّ، ولكنّه يصف نفسه برجل الأعمال الذكي الذي يعرف كيف يرضي زبائنه ويقدم لهم ما يطلبونه على وجه مثالي.

*شهرزاد وجمرك الكلام !
وبالمصادفة يلتقي الصحفي "الموضوعي" بامتياز ببائعة هوى تدعى "ورد" وهي فتاة حلبية تعمل لدى "سليم" ولكنها لا تتوانى عن إعطاء رأيها بالفتاة السورية التي هي على حد قولها "محبوبة وتستطيع أن تنافس الفتاة الروسية"، وتضيف: "الشاب اللبناني يرغب الفتاة السمراء وأستطيع استمالته، أتكلم لغتهم وأفهمهم أكثر من الأوروبية". وبلقطة زوم يقول الصحفي عن "ورد" إنها بدأت بتقديم خدمات جنسية منذ قرابة الخمسة أشهر وأنها -بحسب ما قالت له- بدأت في الشارع إلى أن التقت بـ"سليم" الذي بدوره أقنعها بأن النادي سيكون أفضل لها من الشارع". وعندما وافقت اشترط عليها ألا "تملك" إجازة أسبوعية. وأبقت "ورد" عينها على هاتفها المحمول طيلة الوقت، وكأنها كانت بانتظار مكالمة هاتفية من أحد الزبائن.

وتبدي بائعة الهوى"ورد" تعاطفها مع الشبان اللبنانيين الذين ليس باستطاعتهم اليوم "دفع معاشهم الشهري من أجل إرضاء شهواتهم" ولذلك"يلجؤون للفتاة السورية "لأننا لا نأخذ الكثير من المال بعكس فتيات أوروبا"، وتتوقف شهرزاد عن الكلام المباح قبل أن تطالب كاتب التقرير بأن ينقدهاـ"إكرامية" لتتابع الحديث.

وهكذا فالسوريات رخيصات حتى في الكلام العابر الذي يحتاج إلى "جمرك" بعكس الأوربيات كما في حال "أناستاجيا” الفتاة المولدافية التي بررت إبرامها العقد مع "الكاباريه" لهدف ثقافي- اجتماعي لأنّها تريد أن تجمع المال وتكمل دراسة أولادها في مولدافيا، وأنها لا تقوم بفعل الدعارة من أجل الدعارة نفسها كما تفعل الفتاة العربية- وهنا تقصد السوريات- في المعاملتين".

ويعود الصحفي خير ليخلط "الحابل بالنابل "محاولاً إضفاء رؤية ثقافية تغطي التزييف والفبركة المتعمدة لتشويه صورة السوريات، فدخول السوريات سوق بائعات الهوى في المنطقة و"التسهيلات المغرية" قمن بها على المستوى المادي خفف من نسبة الطلب على الروسيات، ولكن غزو "الأوكار"السوفياتية- بحسب تعبيره -ليس سهلاً.

وبطريقة فجة تفتقر للباقة يقول كاتب التقرير: إن كان قد تفكك الاتحاد السوفياتي سياسيا، فإلى أيّ حد "توحد" موسكو وكييف المستميت في المعاملتين قادر على الصمود بوجه "غزو سوري" له أرض خصبة في ظل المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها لبنان.

فارس الرفاعي – زمان الوصل
(159)    هل أعجبتك المقالة (145)

ساميه

2014-10-01

ياعيب على الكلاب لما بتحاول تعض االسوريات.


واحد سوري

2014-10-01

هذا المعتوه محمد خير ليس سوى سافل منحط قذر ... صرماية السورية بتشرف راسك ياكلب.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي