أطلق جمع من رموز التيار السلفي الجهادي مساء اليوم الثلاثاء مبادرة لهدنة بين الفصائل في سوريا، داعين إلى تطبيقها قبل حلول يوم عرفة الموافق للتاسع من شهر ذي الحجة (3 تشرين الأول)
ومن أبرز الموقعين على المبادرة: أبو محمد المقدسي، أبو قتادة، د.طارق عبدالحليم، د. هاني السباعي، عبدالله المحيسني.
وهذا نص المبادرة:
بسم الله الرحمن الرحيم
مبادرة ودعوة إلى هدنة بين الفصائل في الشام
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المصطفى الذي عظم أجر العمل الصالح في أيام العشر حتى قال: (أفضل أيام الدنيا أيام العشر)
أما بعد:
فبسبب الهجمة الصليبية على إخواننا المسلمين في الشام والعراق بل على عموم أهل الإسلام وعلى الإسلام نفسه كما صرح أعداؤنا ، وآخر تصريحاتهم المعلنة بذلك ما قالته السيناتور الأمريكية وسط التصفيق والهتاف والتأييد أن الحرب التي تخوضها أمريكا هي: (على الإسلام وليست على تنظيم معين..) [1]
نستذكر وسط هذه الهجمة موقف معاوية رضي الله عنه لما راسله طاغية الروم أثناء القتال الدائر بينه وبين علي رضي الله عنه فراغمه معاوية وهدده بالصلح مع ابن عمه والمسير إليه ..
وعليه فحقنا لدماء المجاهدين وعسى الله أن يكف بأس الذين كفروا ويدفع عدوانهم على عموم المسلمين:
ندعوا جميع الفصائل في الشام والعراق إلى كف القتال فيما بينها على أن يبدأ ذلك في موعد أقصاه ليلة عرفة لعل الله تعالى ينزل رحماته على الشام وأهله بدعاء حشود المسلمين في هذا اليوم العظيم.. على أن يتولى الإخوة في أنصار الدين الرباط على الحدود بين الطرفين لتضبط تلك الحدود وتهدأ نقاط التماس.
ونطلب من جميع الفصائل أن تعلن موقفها من هذه المبادرة بطريقتها خلال ثلاثة أيام من تاريخ صدورهذا البيان ليعرف ويتبين الرافض لهذه المبادرة المباركة المعطل لها.
فهلم إلى حقن دماء المجاهدين وإغاظة الكافرين وإدخال السرور على عموم المسلمين وليتفرغ المجاهدون بذلك لصد العدو الصائل عليهم وعلى ديار المسلمين فقد توحدت وتألبت على حربهم أربعون دولة وحدتهم عداوتهم للإسلام وأهله ؛ أفلا يدعوننا ولاؤنا للإسلام وأهله إلى وقف الاقتتال تحت قصف هذه الحملة الصليبية على أقل تقدير إن لم يكن للوقف النهائي سبيل؟!
فنسأل الله تعالى أن يصلح النيات ويهدي القلوب ويسدد الأقوال والأعمال بين يدي عيد الأضحى المبارك الذي يذكر بالتضحية والفداء والاستعلاء على حظوظ الأنفس لأجل طاعة الله تعالى ..
وندعوا إخواننا إلى أن يرافق ذلك إطلاق لسراح الأسارى ممن لم تتلطخ أيديهم بدم حرام عند كافة الفرقاء..
اللهم انصر المجاهدين وألف بين قلوبهم ووحد صفهم وارفع راية التوحيد ونكس رايات الشرك والتنديد وأنج عبادك المستضعفين من المسلمين وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
صدر في 6 من ذي الحجة 1435هـ
تنويه واعتذار : لضيق الوقت بين يدي طرح المبادرة وتوقيت انطلاقها لم نتمكن من التواصل الا مع عدد محدود من المشايخ ولذلك أبقينا الباب مفتوحا للمشاركين والمؤيدين ليتابعوا المبادرة وينشروها ويؤيدوها نسأل الله تعالى أن يجزي كل من أعان ونصر خير الجزاء.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية