لم تكد تمضي بضعة أيام على دخوله "عدرا العمالية" و"عدرا البلد"، حتى خسر النظام قرابة 40 عنصرا فقدهم داخل وفي محيط المدينتين.
وقام "الثوار" صباح الاثنين بتكبيد النظام قرابة 30 عنصرا على أطراف عدرا البلد في اشتباكات ضارية، كما قتلوا 7 آخرين في كمين نصبوه لهم.
وسقط عدد من عناصر النظام أثناء تمشيط "عدرا العمالية" بفعل انفجار ألغام زرعها "الثوار" قبل انسحابهم، بعضها معقد جدا، إلى درجة أن فرق الهندسة عجزت عن تفكيكها فلجأت إلى تفجيرها.
وفي سياق غير بعيد، علمت "زمان الوصل" أن سكان عدرا العمالية وأغلبهم من المؤيدين الملونين بلون طائفي واحد ما زالوا يشتكون من سرقة بيوتهم بواسطة جيش نظامهم ومرتزقته التابعين لـ"الدفاع الوطني"، حيث برزت ظاهرة جديدة تتمثل في قيام بعض المرتزقة الذين يقطنون أصلا في المدينة بـ"التعفيش الداخلي"، عبر نقل أغراض من البيوت التي هجرها سكانها إلى منازلهم –أي منازل المرتزقة-، ما يعطي عمليات "التعفيش" بعدا جديدا، يمكن إدراجه تحت عبارة "من دهنه سقي له".
وفي خضم هذه الشكاوى من السرقات، انبرى بعض المؤيدين ليبرروها على أساس أن العنصر الذي شارك في اقتحام "عدرا العمالية" وضع روحه على كفه، ولا ينبغي أن نستنكر قيامه بأخذ بعض الأغراض التي ربما يكون محتاجا إليها، لاسيما وأن بيوت "عدرا" كانت بيد الثوار، أي إن أهلها كانوا محرومين منها لولا "تضحيات" هؤلاء الجنود، حسب قول المدافعين، الذين عادة ما يختمون كلامهم بتساؤل غير بريء مفاده: أيهما أفضل أن تبقى البيوت في يد "المسلحين" أو أن تعود حتى ولو كانت خالية من الأثاث؟!
ريف دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية