تستمر سيطرة الثوار حماة على بلدة "مورك" بريف حماة الشمالي ذات الموقع الجغرافي الاستراتيجي الهام على الأوتستراد الدولي بين حماة وحلب منذ عدة أشهر.
ومع صمود الثوار بداخلها أمام المحاولات المتكررة للاقتحام، أصبحت مدينة مورك "مقبرة لقوات النظام ودباباته" كما يطلق عليها الناشطون في حماة.
وفي تطورات الحملة العسكرية الأخيرة للنظام كشف مراسل "زمان الوصل" نقلا عن مصدر من داخل أقبية النظام أنّ أجهزة المخابرات السورية والقيادات الأمنية في حماة اتخذت قراراً باجتياح قرى وبلدات ريف حماة الشمالي كاملاً وصولاً إلى "مورك" قبيل حلول عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى حشد النظام قواته استعدادا للمعركة مع تهيئة العدّة والعتاد والتذخير.
كما أفاد مراسل "زمان الوصل" بأن العقيد "سهيل الحسن" يسعى وفق خطّة مدروسة ومجهزّة لإحكام السيطرة وتحصين التلال والمرتفعات في مناطق ريف حماة الشمالي ليفرض سيطرته على المناطق المرتفعة، وبذلك يشرف على كامل ريف حماة كاشفاً تحركات الثوار واستهدافهم مباشرةً بأقل الخسائر في صفوفه، لتصبح تلك التلال والمرتفعات مرتكزات عسكرية هامة لقوات النظام.
في السياق نفسه أكد مركز حماه الإعلامي أن النظام جهّز ضمن خطته طريقه باتجّاه منطقة خان شيخون وصولاً إلى معسكر وادي الضيف كهدف نهائي للحملة المرسومة، غير أن هذه الحملة العسكرية ستعتمد أهدافاً قريبة تتمثل في السيطرة على قرى "اللطامنة، البويضة، الكبّارية، لطمين".
وأشار إلى أن أهم نقطتين تسعى الحملة للوصول إليهما هما قريتا "الكبّارية ولطمين" بريف حماة الشمالي، حيث سيقوم النظام بنصب مدفعية ثقيلة طراز 130 ميدانية محمولة على الشاحنات، على تلك المناطق ليقصف بها مدينتي "مورك" و"كفرزيتا"، وهما من الأهداف الرئيسية للحملة، ليقوم بمسحهم بالقصف المدفعي والصاروخي وعبر الغارات الجوية مع إمكانية استخدام الصواريخ الفراغية وغاز الكلور السام ضمن الحملة، لتسهيل الاقتحام البرّي.
ونقل مراسل "زمان الوصل" عن مصدر مطلع إن النظام يخطط لاقتحام "مورك" من خلال ثلاثة محاور من الشرق والغرب والجنوب، فيما سيحاول سهيل الحسن -كعادته- شراء ذمم بعض ضعاف النفوس من الثوار المرابطين على جبهة "مورك" ليضمن أقل جهد وخسائر لقواته عند تقدُّمه برَّاً بعد مسح تلك المناطق وتدميرها.
وأشار مراسلنا، نقلا عن مصادر بين الموالين، إلى أن النظام يخطط لمصادرة السيارات والشاحنات الكبيرة و"الفانات" المغلقة داخل مدينة حماة والمناطق الموالية له لنقل عناصره وشبيحته وميليشاته.
كما جهّز النظام الخبز والمؤن الغذائية لتوزيعها على ميليشاته وعناصره المشاركين في الحملة التي يعدّ لها حالياً.
محمد يتيم - زمان الوصل - حماة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية