حذر وزير لبناني من وجود ما لايقل عن مئة ألف سوري في لبنان قادرين على حمل السلاح، وإذا ما حصل ذلك فإنهم سيصبحون أقوى من الجيش اللبناني.
واقترح وزير الشؤون الاجتماعية "رشيد درباس اعتماد "مناطق بعيدة عن العمران وقريبة من الحدود (السورية) لإقامة مخيمات متوسطة تكون تحت الرقابة الأمنية والصحية والتربوية"، معتبرا أن "البديل من التنظيم هو الفوضى"، حسب ما نقات عنه جريدة "السفير".
ولم يخف "درباس" موافقته على التنسيق مع نظام بشار الأسد "إذا كان لديه برنامج لاسترداد النازحين السوريين"، موضحا أن على الدولة اللبنانية أن تضع في تصرف النظام كل ما يحقق هذا الهدف، "من دون إجبار أي أحد لا يريد العودة".
وكشف "درباس" عن رفض مجلس الوزراء اللبناني إقامة ثلاثة مخيمات في المنطقة العازلة بين لبنان وسوريا، وقيام المجلس بسحب الاقتراح فورا من التداول بعدما اعترض أحد الوزراء"، معقبا: "إذا كان الأمر غير ممكن في المنطقة الحدودية العازلة، فلنبحث عن منطقة غير عازلة ولكن قريبة من الحدود اللبنانية السورية كما فعل كل من الأردن وتركيا لمنع الاختلاط، أما نحن فنتركهم "سياح نيّاح".
وحذر قائلا: "من بين مليون و200 ألف نازح قد يكون هناك 100 ألف شاب أدوا خدمتهم العسكرية، وإذا وصل السلاح إلى أيديهم يعني أنهم سيصبحون أقوى من الجيش اللبناني".
وأكد الوزير بلهجة حازمة: "لم يعد هناك نزوح إلى لبنان ولن نقبل بنازحين جدد، هذا قرار اتخذته وحصلت على موافقة مجلس الوزراء عليه، فمساعدات المفوضية المخصصة للنازحين تتراجع وقد يأتي اليوم الذي نجد فيه أن هناك شعبا بكامله علينا إطعامه وإيواؤه ورعايته على كل الصعد".
وانتهى درباس إلى القول: "المساعدات الدولية تتضاءل، ففي العام 2013 كانت 53 في المئة من الحاجة الفعلية تصل إلى لبنان، وحتى أيلول 2014 لم يصل سوى 40 في المئة من المساعدات المطلوبة. كما أنّ منظمة الأغذية التي كانت تعطي النازح 300 دولار في الشهر تعطيه الآن 12 دولارا في الشهر، أي اقل من 40 سنتا في اليوم لكي يأكل".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية