أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صفحة مؤيدة تستعرض "مكافآت" النظام لضباطه المخلصين

أحد جنود الأسد يراقب الجيش الحر في ريف حلب.. - فرنس برس

أنشأ مؤيدون لنظام الأسد صفحة على موقع (فيسبوك) بعنوان "ضباط سوريا تتعرض للتسريح الشامل الظالم" على خلفية تسريح أكثر من 300 ضابط من صفوف جيش نظام الأسد منهم12 ضابطاً من حملة إجازة الدكتوراه في العلوم العسكرية ممن سُرّحوا لأسباب غيرمعروفة.

وطالب مشرفو الصفحة التي أنشئت بتاريخ 03/07/2014 بإنصاف الضباط المسرّحين وردّ اعتبارهم، وفيما تضمنت الصفحة منشورات شكاوى وتظلّم من الحال الذي وصل إليه ضباط "جيش النظام" المسرّحين، كشفت منشورات أخرى عن حالات فساد متعددة يمارسها ضباط آخرون لا زالوا على رأس عملهم من أعلى الهرم العسكري إلى ضباط الحواجز والثكنات، وتم توثيق ذلك بقصص واقعية من أرض الميدان، وتساءلت منشورات أخرى فيما إذا كان ضباط "جيش النظام" قد تحولوا إلى "مجرد سلعة يتم التخلص منها فور انتهاء مدة صلاحيتها"، و"هل قاتل الضباط ثلاث سنوات ليفاجأوا بالتسريح لمجرد أنهم بقوا أحياء"، و"ما مغزى ترفيع من يستشهد إلى"رتبة شرف" فيما يلقى من يخدم الوطن التجاهل والإهمال والتسريح التعسفي في حياته".

ولم يفتْ منشئي الصفحة الإشارة إلى "رائحة فساد" تحوْل دون إعادة الضباط المسرّحين إلى الخدمة فـ"عندما وصل خبر اعتراض وغضب الضباط المسرحين إلى" سيد الوطن -الذي تصرّ الصفحة على تسميته "الفريق الركن" أمرَ بتشكيل لجنة للبحث في الموضوع، وقام رئيس الفرع 215 "حسن دعبول" بأخذ "وصوفات" الضباط إلى القصرالجمهوري، ولكن رئيس اللجنة اللواء الحلبي في سلاح الإشارة "محمود الشوا" لم يعمل شيئاً، وبدأ يماطل ويراهن على نسيان الموضوع، فهو "لا يريد إعادة الضباط "، حسب الصفحة المذكورة.

وتعليقاً على ذلك عقّب أدمن الصفحة:"في بلدي تسقي دماء الشهداء أرض الوطن، ولكن للأسف لا تزهر إلا حدائق الفاسدين والمسؤولين".

وتعالت أصوات مؤيدين من روّاد الصفحة حول"مغزى تسريح عدد كبير من الضباط ودون سبب أو مبرر في ظروف سلطة تمر بحرب مرعبة ومخيفة تهدد الوجود لأبناء البلد كالتي نمر بها".

من حلب إلى القلمون بالتعفيش جيناكم !
لم تخل صفحة "ضباط سوريا تتعرض للتسريح الشامل الظالم" التي سجلت 1636 إعجاباً خلال أشهر قليلة من قصص حقيقية لضباط دفعوا ثمن هذا الظلم والإهمال وآخرين يتنعمون في ظل "ديمومة فساد" المؤسسة العسكرية، ومنهم ضابط مشى ستة كيلو مترات في معركة "خناصر" بحلب تم تسريحه، فيما يعاني ضابط آخر من مرض القلب ولم يتحرك سم واحد من مكتبه، ورغم ذلك تم ترفيعه ! 

وهناك حالة العقيد "ع.م" الذي تم تفجير المبنى الذي كان متمركزاً فيه في حي "الحويقة" بدير الزور مع عناصره من خلال نفق تحت الأرض فاستشهد عدد من عناصره ونجا من الموت بأعجوبة، وفي فترة النقاهة تلقى خبر تسريحه.

أما العقيد "ف.س" فبقي مع عناصره في ريف حلب 4 شهور دون كهرباء، وكانوا يبللون المحارم بالزيت ليشعلوها ليلا" ليتمكنوا من الرؤية. وبحسب وصف الصفحة "قضى" الملايين من الثواني والدقائق في خدمة البلد وحربها "الضروس" فسرّح، بينما تم ترفيع ضابط آخر بنفس الرتبة حصد ملايين الليرات من خلال تمرّكزه وسط المدينة، وذلك بتاريخ 1/7/2014، كما تم ترفيع "محمد خضور" الذي من أهم انجازاته – حسب الصفحة– "خسارة نصف مدينة حلب"، و"تعفيش الأحياء التي هي على خطوط التماس عن أبو موزة" ليتم بعد ذلك تجميده لفترة في دمشق، ثم أصبح بين ليلة وضحاها قائداً للعمليات العسكرية في القلمون".

وهناك قام بإخلاء مدينة النبك بعد تحريرها من المسلحين من عناصر الجيش وإدخال عناصر (الدفاع الوطني) التابعين له الذين قاموا بـ "تعفيش" المدينة بأخضرها ويابسها، وبالمقابل "هناك عدد كبير من الضباط المسرّحين من رتبة "عقيد" لم يستطيعوا النزول إلى بيوتهم خلال سنوات "الأزمة "إلا لساعات قليلة كل 4 شهور لرؤية زوجاتهم وأبنائهم".

ولم يقتصر "الظلم"على الضباط المسرّحين بل طال عائلات صف الضباط ممن قُتل أو اختفى كما في قصة المساعد "أحمد حسين صالح" من قرية "بابلوطة -بانياس" الذي لم يترك منطقة ساخنة إلا وحارب فيها وعندما سقط اللواء 93 اختفى، وعدا عن مصيبة زوجته وأطفالها الأربعة تم قطع الراتب عنها وهي الآن- كما تقول الصفحة- في حالة تشرد وضياع، وأمثالها كثيرون.

زمان الوصل
(92)    هل أعجبتك المقالة (90)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي